المشهد اليمني الأول/
تفتقد المحافظات اليمنية التي تحتلها دول العدوان الى الاسقرار، فمنذ أن تمكنت هذه الدول من السيطرة عليها بقوة السلاح يشهد الجنوب اليمني انفلاتا أمنيا جراء الصراع بين هذه الدول والجماعات المسلحة التابعة لها ما انعكس سلبا على حياة المواطنين.
ثلاث سنوات كانت كافية لان تكشف الاهداف الاستعمارية للعدوان في اليمن / فالمحافظات التي سيطر عليها التحالف لاتزال تشهد صراعا عسكريا وسياسيا بين الحليفين السعودية والامارات من اجل بسط النفوذ وتحقيق اطماع واسعة.
اشتباكات مسلحة وعمليات تصفية واغتيالات وتفجيرات بالاضافة للدفع بقوات عسكرية واستجلاب جماعات متشددة وتكوين وانشاء اخرى كل ذلك شهدته المحافظات الجنوبية خلال ثلاث سنوات من العدوان افضت الى انفلات امني غير مسبوق .
الصراع بين السعودية والامارات لايزال عرضة للتصاعد وفق مراقبين الذين يرون هيمنة واضحة للامارات على المكاسب الاستراتيجية من شواطئ وموانئ وجزر ومواقع و مناطق استراتيجية هامة تحوي ثروات اكثر وتحركها الاخير باتجاه الساحل الغربي من اليمن / وهو امر لا تقبل به السعودية التي يقتصر نصيبها على جبهات الاستنزاف والقتال في الداخل كالجوف ومارب وترى في ذلك تهديدا لحضورها في اليمن .
وفيما يعيش سكان المحافظات التي تسيطر عليها دول العدوان وضعا انسانيا ومعيشيا صعبا ، وعلى الرغم ايضا من توافر مقومات الحياة في هذه المحافظات الا ان دول تحالف العدوان لا سيما دولة الامارات التي استطاعت احداث اضطراب امني عن طريق مليشيات كونتها والاستفادة من ذلك لنهب الثروات الطبيعية حيث باتت تصدر بشكل مستمر شحنات من الغاز والنفط من حضرموت وبلحاف وشبوة دون علم مايسمى بالشرعية التي فقدت القرار السيادي في البلد.
المصدر: قناة العالم