المشهد اليمني الأول/
كشف محامو الدفاع عن قضية ضحايا هجوم 11 سبتمبر وثائق جديدة تثبت تورّط دبلوماسيين سعوديين بدعم تنظيم القاعدة الإرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية فيما صرّحت السلطات السعودية بأنها على استعداد لدفع المال مقابل إسقاط الدعوى وفقاً لحديث أحد المدّعين إلى مراسل قناة الميادين.
محامو الدفاع حصلوا على الوثائق من قبل الحكومة الأمريكية، حيث تم العثور عليها في ملفات المحكمة الإتحادية في كاليفورنيا، وقد سارع المحامون في تقديمها إلى القاضي المكلف بالنظر في القضية في نيويورك.
الوثائق كشفت أن هناك دبلوماسيون سعوديون يعملون في الولايات المتحدة الأمريكية للترويج عن السياسة السعودية، ويأتي في مقدمتهم الدبلوماسي فهد الثميري الذي يتولى مهمة الإشراف على أعمال مروجي السياسة السعودية في ولاية كاليفورنيا منذ عام 1998، ومن ضمن المروّجين عبدي محمد الذي كان يتولى مهمة تبييض الأموال وإرسالها إلى تنظيم القاعدة من خلال استخدامه لمؤسسات خيرية.
شركة المحاماة التي تتولى الدعوة نيابة عن نحو 20 ألف مدعي، قالت بدورها إن عبدي محمد تولى “جمع معلومات إستخبارية لصالح البعثة السعودية داخل الولايات المتحدة ولم يحاكم على جرائم مخالفات الهجرة بسبب الحصانة الدبلوماسية التي منحتها السعودية له”.
وقد أقرّ أحد الذين تقدموا بدعوى على”السعودية” في حديثٍ خاص لمراسل الميادين في نيويورك أن “السعودية” ترغب في تسوية الأمر خارج المحاكم وذلك بدفع المال إلى المدعين حتى تسقط الدعوى وكي لا يترتّب عليها أي حكم مشيراً إلى أن “السعودية تخشى البناء على أي حكم ومطالبتها بتعويضات من قبل دول أخرى ذات صلة بالحروب التي نتجت عن هجوم 11 سبتمبر 2001”.