المشهد اليمني الأول/
قال موقع «لوبلوج» الأمريكي، إن 40 منظمة غير حكومية وقعت خطاباً مفتوحاً تدعو فيه أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى دعم قرار مشترك قُدِّم الشهر الماضي من قبل السناتور بيرني ساندرس ومايك لي وكريس مورفي، والذي يدعو إلى إجراء تصويت بشأن تخويل الجيش الأمريكي بالقيام بدور عسكري في اليمن بموجب قانون صلاحيات الحرب.
أضاف الموقع أنه في حال انعقاد جلسة للتصويت على مشروع القرار سيكون ذلك مؤشراً على نهاية المشاركة الأمريكية في حرب اليمن، ومساعدة التحالف السعودي-الإماراتي، وسيكون بمثابة إعادة تأكيد على دور الكونجرس بصفته الجهة التي تخول الجيش القيام بعمل عسكري في أي مكان بالعالم.
وسرد الموقع، الدمار الذي سببه الحصار السعودي لموانئ اليمن، والتي تسببت حملتها الجوية المدمرة في قصف مبان مدنية مثل المشافي والمدارس والموانئ، إضافة إلى تقارير أخرى تحدثت عن إنشاء دولة الإمارات لسجون سرية في جنوب اليمن حيث يُعذب المحتجزون بشكل روتيني. وشدد التقرير على أن حرب التحالف السعودي-الإماراتي لا يرجح أن تستمر دون الدعم الأمريكي، إذ يقوم الجيش الأمريكي بعمليات إعادة تزويد الطائرات الإماراتية والسعودية بالوقود فوق الجو وهو ما يساعدها في إطالة رحلاتها والوصول إلى أهدافها في اليمن.
وتابع التقرير أن الجيش الأمريكي يقدم للسعودية وأبوظبي معلومات خاصة عن الأهداف في اليمن، كما أن القوارب البحرية الأمريكية تساعد نظيرتها السعودية في فرض حصار اليمن. وانتقد التقرير الموقف الأمريكي من الحرب اليمنية، وقال إنه على الرغم من الانتقادات المتكررة لانتهاكات التحالف السعودي، فإن الولايات المتحدة مستمرة في بيع أسلحة للسعودية والإمارات قيمتها مليارات الدولارات بينما تستعر حربهم على اليمن.
وأكد الخطاب الذي وقعت عليه 40 منظمة إنسانية وغير حكومية على أن حرب أمريكا في اليمن لم تعلن من قبل الكونجرس، كما أن إمدادات الولايات المتحدة لأبوظبي والرياض في حربهم اليمنية، بدعم عسكري لوجستي وتقني، يجعلها مسهلة لخروقات للقانون الدولي الإنساني، والتسبب بأكبر أزمة إنسانية في العالم. ودعت المجموعات الإنسانية إلى ضرورة قيام مجلس الشيوخ بإعادة التأكيد على سلطته الدستورية بصفته الجهة الوحيدة التي يمكنها إعلان الحرب.
وركز الخطاب على أن الدعم العسكري الأمريكي للسعودية والإمارات يساعد تلك الدولتان على ارتكاب انتهاكات، وأن مشاركة الجيش الأمريكي لم تخضع لنقاش علني في الكونجرس، مشيراً إلى الصراع اليمني تحول إلى حرب استنزاف تستخدم فيها أسلحة أمريكية وغيرها دون موافقة من الكونجرس.