المشهد اليمني الأول/
لا تكاد السعودية تهدأ من عملية ابتزاز أمريكي لها بشأن الحرب في اليمن إلا وتعود للابتزاز من جديد وفي كل مرة تدفع بأعضاء في الكونجرس الأمريكي للتهديد بتقديم مشروع قانون ينهي المشاركة الأمريكية مع التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في الحرب على اليمن
ثم يتم تأجيل تقديم المشروع أو التصويت بعدم تمريره في حال دفعت السعودية أموالاً للولايات المتحدة على شكل صفقات سلاح أو توظيف خبرات عسكرية أمريكية جديدة تعمل لصالح عمليات التحالف العسكرية مقابل مرتبات خيالية تتكبدها السعودية.
مؤخراً ظهر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي بدعوة تبدو جدّية وفعلية نوعاً ما لتحرك تشريعي في مجلس الشيوخ تهدف لإيقاف دعم واشنطن للتحالف في الحرب على اليمن وسحب القوات المتواجدة على الأرض والإبقاء فقط على القوات التي تتعلق مهامها العسكرية ضد تنظيم القاعدة.
وفيما يبدو أن واشنطن والرياض توصلتا لاتفاق جديد قضى بدفع الأخيرة مبلغاً من المال مقابل وقف المشروع هذا ما ظهر جلياً من خلال تصريحات المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية دانا وايت في مؤتمر صحفي التي أعلنت أن مهمة قوات بلادها في اليمن ستستمر ولن تنسحب مشيرة إلى أن “مهمتنا في اليمن تنقسم إلى جزئين الأول مواجهة الإرهاب والثاني دعم السعودية التي تعرضت لهجوم من الحوثيين المدعومين من إيران والذين أطلقوا صواريخ واستهدفوا منشآت مدنية” حسب وصفها.
ويرى مراقبون أن ابتزاز واشنطن للرياض لن يتوقف وستظل الرياض مصدر دخل جيد لواشنطن طالما والحرب في اليمن مستمرة ولن تتوقف وهي لن تتوقف كذلك ليس رغبة من السعودية ولكن رغبة من الولايات المتحدة الأمريكية التي لا ترى في وقف الحرب في اليمن مصلحة لها طالما والنظام السعودي مستمر في تسديد مئات الملايين من الدولارات كرواتب للمستشارين العسكريين في مختلف المجالات الذين يعملون في غرفة عمليات التحالف بالأجر اليومي.