المشهد اليمني الأول/
أكد مصدر عسكري سوري اليوم الاثنين بأنّ التفاهم بشأن عفرين متواصل وأنّ الاستعدادات اللوجستية بشأن دخول الجيش السوريّ الى المدينة جارية، لكن لا وقت محدّداً لدخول الجيش بعد.
وكانت قد أعلنت وسائل إعلام كردية التوصّل الى اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوريّ يقضي بدخوله المدينة اليوم الإثنين.
ونقلت قناة الميادين في 16 شباط/ فبراير الحالي عن مصادر كردية وسورية أن لا شروط لدخول الجيش السوري عفرين ولا سيما لجهة تسليم وحدات الحماية السلاح.
ومنذ عدة أيام رحّب مصدر كردي في عفرين السورية بدخول الجيش السوري إلى كل منطقة عفرين ضمن الاتفاق مع الحكومة السورية.
وأكد المصدر أن الكرد حملوا السلاح “دفاعاً عن النفس ولم يعلنوا العداء للنظام السوري”، وشدد على أنهم “لا يسعون إلى إنشاء دويلة في سوريا بل هم جزء من النسيج الوطني السوري”.
وجاء ذلك بعد إعلان أنقرة انطلاق عملية “غصن الزيتون” بغارات جوية استهدفت محيط عفرين في الـ 20 من الشهر الماضي، حيث أكد الرئيس التركي أن العملية بدأت فعلياً في الميدان وستستمر حتى منبج والحدود العراقية.
وعلى جبهات الغوطة الشرقية لدمشق ساد خلال اليومين الماضيين هدوءٌ حذرٌ بعد فترة طويلة من الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري والفصائل الإرهابية، هذا في وقت استقدم فيه الجيش تعزيزات عسكرية ضخمة، بالتزامن مع تعويلٍ بسيط على اتفاق التهدئة هناك، بسبب الخروقات المتكررة من المسلحين للاتفاقات السابقة، مستدعيًا نخبةُ قواته بقيادة العميد سهيل الحسن، صاحب السجل الحافل في مقارعة إرهابيي تنظيم “داعش” في دير الزور والأحياء الشرقية لمدينة حلب وأريافها وسجنها المركزي، حيث باتت هذه القوات تتجهز مع التشكيلات المرابطة على تخوم العاصمة دمشق لبدء هجومها على مناطق الغوطة.
وفي هذا الصدد صرح مصدرٌ عسكري سوري لموقع “العهد” الإخباري أنّ “جزءاً كبيراً من القوات المرابطة على جبهات أرياف إدلب وحماه وحلب انتقلت إلى الغوطة الشرقية لبدء عمل عسكري، إذ إنّ معركة الغوطة كانت معركةً موضوعة مسبقاً على لائحة عمليات الجيش لكنها أُجّلت لفترة طويلة نظراً للأهداف المرحلية الضرورية، واليوم يهدف الجيش لحماية العاصمة من القذائف الصاروخية التي يطلقها المسلحون بأعداد هائلة على أحيائها وتضييق الخناق أكثر على البقع الكبيرة الأخيرة التي يسيطرون عليها في هذه المنطقة تمهيداً لاجتثاثهم”.
جدير بالذكر أن تحركات الجيش السوري وحلفائه تأتي بالتزامن مع تعويلٍ بسيط على اتفاق التهدئة في الغوطة، بسبب الخروقات المتكررة من المسلحين للاتفاقات السابقة.