المشهد اليمني الأول/

إنّه العدوانُ السعودي الأمريكي الجبانُ الذي يستهدفُ الشعبَ اليمني على كافة الأصعدة وَعلى جميع مناحي الحياة حين استوفى في حربه العدائية الوحشية ضدَّ اليمن كافة الشروط التدميرية لهلاك شعبٍ بأكمله، فكان قصف الطيران الغاشم وَإطباق الحصار الجائر هو أبرز سمات عدوان متسعرٍ تعدى حدود التوصيف الوضيع؛ ليكون بذلك قد حاز لقب أبشع عدوان في التأريخ المعاصر..

عندما يحاول المعتدون ضد اليمن إبادَة الشعب اليمني بالقصف المستمر ليل نهار لا شك أن محاولة تجويعه تصدرت قائمة سلم أولويات “الأوباش”، فكان تحَـرّكهم يمضي بتوازي دفَّتَي الوسيلتين وفي كُلّ مرة لمحاولاتهم البائسة كان صمود اليمانيين وقوة إيْمَانهم تكسر رهانات العدوان الخاسرة، إلا أن تضييق الخناق اقتصادياً قد بلغ ذروة سنام الشر كله وكشر عن أنياب ذئاب بشرية حين اُستهدف الريال اليمني والعُملة الوطنية ليكون ذلك إيذانًا بانهيار واضح لاقتصاد دولة صامدة رغم ارتكازها على فتات بقايا دولة انهكها عدوان كوني لسنين طويلة..

أبى الريال اليمني إلا أن يشتركَ في معركة الدفاع المقدس مع الوطن، وأن يتصدر الموقفَ ليكون في مقدمة الصفوف صامدًا مقدامًا، مثلُه مثلُ الصواريخ الباليسية، وَمثل الرجال الأشاوس ومثل الشعب الصامد.. فبفضل الله استطعنا مؤخراً خلال الأيّام القليلة الماضية تجاوز منعطفاً خطيراً كان المستهدف الأول هو لقمة عيش المواطن البسيط وإنْ كان عدوان المعتدين هو السبب الرئيس في ذلك تبقى الحكومة هي المعنية الأولى في العمل على التخفيف عن المواطن والتصدّي لمحاولات العدوان بكل ما أوتيت من قوة والقيام بما يجبُ القيامُ به من جملة مصفوفات وخطوات لتجاوز الأزمة وإلا لما سمّيناها حكومة إنقاذ!؟

(أحلام عَبدالكافي – يمن برس)

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا