المشهد اليمني الأول/
أشارت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنذ توليه الرئاسة ساهم في تدهور العلاقات الفلسطينية ـ الأمريكية، خلافاً لما قاله إن بلاده تريد تنشيط «محادثات السلام» المتوقفة منذ فترة طويلة سعياً وراء ما وصفه بأنه «صفقة نهائية».
ولفتت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين يرون أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على العمل «كوسيط سلام» صادق، وخاصة بعد قرار ترامب الأخير الذي أعلن فيه القدس «عاصمة لإسرائيل».
وأضافت الصحيفة: سياسات ترامب التي تعزز الإمبريالية الأمريكية هي التي دفعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس في رام الله، لافتة إلى أن بنس كان يساند ترامب في قراراته المثيرة للجدل، وشارك في حملة دعم وحشد للأصوات في «الكونغرس» قبل سنوات لتقليص المعونة الأمريكية للفلسطينيين، فكيف يمكن أن يكون «وسيط سلام» بين الطرفين؟
وبينت الصحيفة أن بنس، عضو الكونغرس الأمريكي السابق وحاكم أنديانا لن يتوانى عن القيام بكل ما يخدم «إسرائيل» وسوف يقدم لها الدعم على مرأى ومسمع من العالم كله.
وفي السياق ذاته أكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الحالية جمدت مبلغ 65 مليون دولار كمساعدات مالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ما أدى إلى وضع الوكالة في أشد أزمة تمويلية في تاريخها الذي دام سبعة عقود.
وختمت الصحيفة بالقول: ترامب كلف صهره جاريد كوشنر بصياغة «مبادرة سلام» جديدة في الشرق الأوسط لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن، لكن الصحيفة أشارت في الوقت نفسه إلى قول الرئيس الفلسطيني مؤخراً: «إن القدس ستكون باباً للسلام فقط إن كانت عاصمة لفلسطين لكن «غير ذلك لا سمح الله» ستكون باباً للحرب والخوف وضياع الأمن»، وأضاف عباس: «إنها بوابة السلام والحرب والرئيس ترامب يجب أن يختار بين الاثنين».