بقلم/ زين العابدين عثمان

في ظل السياسات الهمجية التي تعتمدها السعودية وحلفاؤها في مفاقمة الوضع باليمن وقطع ما تبقى من أوردة اقتصاد اليمنيين عبر وسيلة تضييق الحصار ومنع الواردات الإغاثية من الدخول للأسواق المحلية اليمنية، تظل التساؤلات التي تتضمن<< كيف سيكون الرد اليمني>> تتلاطم مع هذا الصعيد الميداني الذي تعتمد عليه السعودية وحلفاؤها كورقه للضغط على الشعب اليمني وإناخته لمطالبها.

هناك خيارات استراتيجية تدرسها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية في حال لم يرفع الحصار التي فرضته السعودية ودول التحالف على اليمن منذ ما يقارب 3 أعوام حيث تم استعراض وتنفيذ بعض تلك الخيارات أمام مرأى ومسمع من العالم، ففي حين تمارس السعودية وحلفها ارتكاب المجازر والوحشية بحق المواطنين اليمنيين وتضييق الحصار رأينا انطلاق الصواريخ الباليستية التي استهدفت دون سابق إنذار اهدافا حيوية وعسكرية بالعاصمة الرياض وأبوظبي فقد كان هذا الصعيد هو إحدى تلك الخيارات المستعرضة من قبل الجيش اليمني التي صادقها التنفيذ.

اما باقي الخيارات فقد باتت ماثله على الطاولة وقد اتى بعضها على لسان رئيس المجلس السياسي الاعلى صالح الصماد الذي القاء بتصريح مؤخرا بعد لقائه نائب المبعوث الأممي إنه في حال “استمر العدوان” سيجري اللجوء إلى خيارات مدمره منها “قطع البحر الأحمر والملاحة الدولية أمام سفن الشحن التجاري والعسكري التابعة للدول المشاركة بالحرب على اليمن”.

وهذا التصريح لم يكون هو الأول فقد سبقه تصريح مماثل لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، وبالتالي فوقوع هذا الامر سيكون لا محالة منه إذا ما تم فك الحصار المفروض وإدخال المواد الغذائية والنفطية للأسواق باليمن.

السعودية تعلم ما قد تؤول اليه هذه الاحداث خصوصا بعد ان برهنت قوات الدفاع البحري اليمني على مقدرتها الكاملة لضرب السفن وتدميرها في المياه الإقليمية والدولية بواسطة أسلحة وطرق متعاضدة منها منظومات صاروخيه ك صواريخ المندب 1 التي كشف الستار عنها مؤخرا أو عبر زراعة الألغام البحرية أو تلغيم زوارق تقوم باعتراض سفن الشحن التي تمر من مياه البحر الأحمر حيث ان مصدر مقرب من الحكومة السعودية صرح بالقول << بأن زورقا حوثيا ملغما استهدف ناقلة نفط في البحر الأحمر>> وبالتالي فهذا اعتراف مسبق يأتي من السعودية و يحمل من الدلالات ما تثبت صدق نوايا إغلاق القوات البحرية اليمنية خط الملاحة الدولي بمضيق المندب ومياه البحر الأحمر دون أخذ إذن من أحد.

في الأخير ما يجب على السعودية وحلفائها هو رفع الحصار وايقاف العدوان الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الإنسانية والدولية فالوضع الإنساني والاقتصادي باليمن أصبح لا يطاق ولا يحتمل خصوصا و17 مليون يمني تحت خط الفقر المدقع لذا فرفع الحصار بات أمرا إلزاميا ومحتوما ما لم فوسائل الردع باتت في متناول الجيش اليمني واللجان الشعبية وما على الجميع سوى ترقب اللحظة التي ستهدم السقف على رؤوس الدول المشاركة بالحرب على اليمن، فاليمنيين لن ينتظروا حتى يتم صوملتهم أو قتلهم بالموت البطيء طالما وبأيديهم مبادرة إغلاق خط الملاحة الدولية التي تمر منه ربع صادرات العالم.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا