كتب/ حسين زيد بن يحيى “منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن”
رمضان الماضي وتحت قصف الطيران الأمريكي الإسرائيلي استطاعت قوات الاحتلال السعودي الإماراتي وقطعانها التكفيرية من السيطرة على عدن الباسلة وخاصة بعد انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية، ماكان ذلك ليحدث إلا بعد تقاعس المؤمنين من أبناء عدن وتواطى المرجفون والذين بقلوبهم مرض مع تحالف العدوان الأمريكي السعودي مقابل المال المدنس .
المؤامرة التي تعرض لها الوطن اضطرت بكثير من الشرفاء لمغادرة ثغر الوطن الحزين عدن والذي أصبحت تعج بغربان السوء وأمراء الحرب والتكفير.
المؤامرة التي يمر بها الوطن ليس وليد اللحظة التاريخية الراهنة بل بدأت تطل برأسها منذ حرب صيف 94م الظالمة عبر أمراء الحرب والتكفير الجنرالين الهاربين محسن وهادي وحزب الإصلاح، للأسف الحراك الجنوبي المطالب بإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الجنوبية مدماك وحدة قابلة للأستمرار بسبب غياب الثقافة القرآنية تمكنت قوى الظلام والعدوان من اختراقه وتحول بعض “الحراكيين” مع الأسف إلى قوادين لبعران الخليج والقوى الرجعية والظلامية.
سوء الوضع الأمني والخدمي في عدن والجنوب تحت الاحتلال الخليجي الأمريكي الإسرائيلي يلغي على “النوارس” عدن والجنوب والحراك مسؤلية أخلاقية ووطنية للعودة إلى ساحات الفعل الثوري، خاصة أن من تسبب بمظلومية الجنوبيين قد اسقطتهم ثورة الثورات 21 سبتمبر الأغر.
شعبنا العظيم وخاصة في الجنوب يترقب عودة “النوارس” والتي بإخذها زمام الفعل الثوري ستعيد لعدن وجهها الباسم, كذلك الأمن والأمان والاستقرار لن يستتب إلا بعد عودة الجيش واللجان الشعبية القوة القادرة على تحرير عدن من قبضت المليشيات التكفيرية الوهابية السلفية, عدن المقهورة تستصرخ الأحرار من أبنائها لإعادة الحياة المدنية إلى مؤسساتها والروح الشافعية الصوفية إلى مساجدنا التي أفتقدت قنوت صلاة الفجر وموالد مابعد صلاة المغرب كل خميس, فهل تعود “النوارس” لعدن وتعيد معها قيم العزة والكرامة الإنسانية إلى عدن والجنوب وكل الوطن.