المشهد اليمني الأول/

مع تصاعد هجمات الجيش اليمني واللجان الشعبية الصاروخية على الأراضي السعودية، كشفت تقارير غربية عن نشوء «تحالف سري» بين المملكة العربية المتحدة وإسرائيل، يرمي إلى «الحد من توسع إيران في المنطقة»، رغم عدم وجود علاقات ديبلوماسية رسمية بين الجانبين.

وبحسب ما نقل موقع «غلوبال ريسيرش»، عن صحيفة سويسرية، فإن «الرياض ترفض أي تطبيع رسمي للعلاقات مع إسرائيل، طالما لم يتم التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفي ظل عدم إعلان البلدان العربية تطبيع العلاقات بشكل علني» مع تل أبيب.

ومع ذلك، فإن «هناك تعاوناً سرياً مكثفاً بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، من أجل تحقيق الهدف الرئيسي المتمثل بكبح مشروع إيران وتقويض طموحاتها الإقليمية»، يشمل التعاون في المجال العسكري.

ولا يبدو أن التعاون يقتصر على مواجهة إيران، فوفق ما أسرت به مصادر سعودية للصحيفة المملكة «تدرس في الوقت الحالي إمكانية شراء أسلحة إسرائيلية»، كما أن الرياض «أبدت اهتمامها بشراء أنظمة دفاعية، من الدبابات و(منظومة صواريخ) القبة الحديدية»، وهي منظومة دفاع جوي تزعم إسرائيل فاعليتها في التعامل مع الهجمات الصاروخية الواردة من قطاع غزة.

ومع الإشارة إلى انشغال المملكة العربية السعودية بإيجاد الحلول للتعامل مع الصواريخ المنطلقة من اليمن، نقلت الصحيفة عن مصادر داخل الرياض وتل أبيب، أن «التعاون بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والسعودية متقدم للغاية، رغم النفي الرسمي من جانب السعودية لوجود أي شكل من أشكال التعاون مع إسرائيل»، مشيرة إلى أن «(أفراد) النخبة السعودية تخلوا عن مخاوفهم حيال التواصل مع مندوبين عن إسرائيل، منذ وقت طويل».

إلى ذلك، عادت الصحيفة إلى حديث لمدير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأمريكية، مايك بومبيو، في ديسمبر الفائت، قال فيه إن «المملكة العربية السعودية تعمل بشكل مباشر مع الدول السنية الأخرى وإسرائيل، على صعيد مكافحة الإرهاب».

كما أوردت تصريح وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شاينتز، كشف فيه عن «اتصالات عديدة» قائمة بين الرياض وتل أبيب، موضحاً أنها بقيت طي الكتمان «بناء على طلب الرياض». وفي هذا الإطار، أكدت الصحيفة حصول عدة لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وعدد من الشخصيات السعودية البارزة في الآونة الأخيرة، لا سيما في أكتوبر المنصرم، حين التقى رئيس الاستخبارات السعودي السابق، نظيره الإسرائيلي لتبادل وجهات النظر حول السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا