المشهد اليمني الأول/
واصل موقع «إيلاف» السعودي مقابلاته وحواراته مع شخصيات سياسية إسرائيلية في إطار سياسة بعض وسائل الإعلام في المملكة لتمهيد الرأي العام السعودي لقبول التطبيع.
ونشر الموقع، أمس الثلاثاء، حواراً مع رئيس حزب العمل الإسرائيلي وزعيم المعارضة، إسحاق هرتسوج، تم الترويج خلاله لفكرة قبول القدس عاصمة موحدة للكيان الصهيوني، وأكد أن إسرائيل أصبح لها شركاء في المنطقة لتحقيق أهدافها، لافتاً إلى أن هؤلاء الشركاء هم: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
الثوري الكبير
ووصف السياسي الإسرائيلي –خلال الحوار- ولي العهد السعودي بأنه أحد الثوريين الكبار في الشرق الأوسط، وقال إنه يحترم كثيراً الخطوات التي يقوم بها.
كما طالب هرتسوج بمنح السعودية دوراً مركزياً في الإشراف على الأماكن المقدسة في فلسطين. ورأى أن هناك دوراً كبيراً في هذه المرحلة للسعودية التي قال إنه يجب مساعدتها في إحياء العملية السلمية مع الفلسطينيين.
وخلال المقابلة، وجّه هرتسوج دعوة إلى العرب، للعمل على الخروج مما وصفه بالطريق المسدود في عملية السلام.
وقال إن السعودية والإمارات والرئيس المصري وملك الأردن عبد الله الثاني حاولوا مراراً حمل الفلسطينيين على العودة إلى المفاوضات، مشيراً إلى أن السيسي وابن سلمان وبن زايد يقدمون أطروحات مثيرة للإعجاب.
بداية ترويجية
وبدأ الموقع السعودي حواره مع السياسي الإسرائيلي بالقول: «ناشد إسحاق هرتسوج، العرب وعلى رأسهم السعودية، بالعمل للخروج من الطريق المسدود في عملية السلام».
وذكر الموقع في مقدمة الحوار -نقلاً عن رئيس حزب العمل الإسرائيلي- أن الشعب الإسرائيلي مستعد للسلام، وأن في إسرائيل أرضية للتوصل إلى اتفاق تاريخي».
وقال هرتسوج: «في الماضي كانت الدول العربية تريد القضاء على دولة إسرائيل، والآن أرى الدول العربية تريد الذهاب مع إسرائيل في مسيرة سلمية ومصالحة تاريخية، وفي هذا المسار تقاطع للمصالح ضد إيران وتنظيم الدولة».
وعن موقف حزب العمل من القدس، قال: «القدس موحدة، ولن تقسم، لكن يمكننا أن نكون خلاقين ومبدعين عندما نأتي للحديث حول حل لمسألة القدس بالنسبة إلى الوجود والسيادة الفلسطينية في أماكن وأحياء وقرى حول القدس بدون التقسيم، توجد الكثير من الحلول الخلاقة، ولا أعتقد أن نبدأ بمسألة القدس، فبداية حل مرحلي كما طرحت لعشر سنوات مع بناء الدولة والوصول إلى حل بالقدس، وأعتقد هنا أن للسعودية دوراً كبيراً في الموضوع».? وسبق للموقع السعودي أن أجرى حوارين سابقين مع مسؤولين إسرائيليين، هما يسرائيل كاتس وزير الاستخبارات الإسرائيلي وغادي إيزنكوت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي.