المشهد اليمني الأول/
قال موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني، إن إمارة أبوظبي -المشاركة في تحالف العدوان السعودي على اليمن- قد كثّفت من تحركاتها في محافظة حضرموت شرق البلاد، لتدعيم نفوذها في أكبر محافظات اليمن، وأغناها بالنفط.
وأضاف الموقع -في تقرير له- أنه في ظل تصاعد القتال في الساحل الغربي اليمني، ومحافظة شبوة والبيضاء و شرق صنعاء، استدعت أبوظبي محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، للقاء ولي العهد محمد بن زايد، في إشارة واضحة إلى تدخل الإمارات في القرارات السيادية اليمنية، ومدى ما وصلت إليه من سيطرة على اليمن.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تستغل دورها في تشكيل ما سُمي بقوات نخبة حضرموت في مدينة المكلا، لتعزيز نفوذها، بحيث صارت أبوظبي تتحكم في موانئ محافظة حضرموت، وأنشأت مراكز اعتقال لمئات من المحتجزين.
وأوضح التقرير أن اللقاء الذي جمع بن زايد واللواء فرج، لم يضم أي مسؤول أو ممثل عن وزارة النقل التابعة لحكومة الفار عبدربه منصور هادي المقيم في السعودية، إذ أمر محمد بن زايد بفتح طريق أمام الخطوط الجوية الإماراتية «الاتحاد» إلى مطار الريان بمدينة المكلا.
وحول ما وصلت إليه الإمارات من تدخل في القرار السيادي اليمني، قال التقرير، إن الإعلان عن افتتاح المطار جاء من أبوظبي وليس من عدن، وجاء على لسان بن زايد وليس رئيس الوزراء اليمني.
وقرأ موقع ميدل إيست مونيتور في خطوات الإمارات في محافظة حضرموت، أنها تأتي في محاولات للهروب من الضغوط الدولية، عقب انتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق التي تسيطر عليها أبوظبي في محافظات اليمن، وخاصة إنشاء 18 سجناً في المحافظات الجنوبية، وبالأخص في عدن والمكلا، والتي شملت عمليات تعذيب.
ويقول التقرير، إن خطوات الإمارات تأتي بعد نشر تقارير عن انتهاكات الإمارات لحقوق الإنسان باليمن، لتبدو وكأنها تستجيب لما نشر في الصحافة.
ولفت التقرير إلى أن تقارير أخرى تفيد ارتكاب الإمارات عمليات تعذيب واختطاف، بحق مواطنين ونشطاء، كما تُتهم الإمارات أيضاً بإضعاف هادي وحكومته في المناطق الجنوبية، التي تسعى للانفصال عن اليمن.