كتب/ توفيق عيضة هزمل
البعض استأو من وقوف المبياد الحدود المسلية فقضية الحدود بالنسبه لهم ليست أكثر من تخزينه وانتظار المقاطع الجديدة لهجمات الجيش واللجان على المواقع السعودية تلك الهجمات اللتي تلهب المشاعر القديمة وأحلام تحرير المخلاف السليماني اللتي تراود كل اليمنيين.
السؤال لماذا ذهبنا للقتال في الحدود اصلا؟ ؟؟ هل لتحرير المخلاف السليماني بمعنى أننا وصلنا من القوة والتوحد وامتلاك الإمكانات لنقوم باستعادة حقوقنا التأريخية وقررنا شن حرب التحرير؟ ؟
بالتأكيد لم يكن الوضع كذالك كل ما حدث يعرفه الجميع قامت ثورة لم يشارك فيها كل اليمنيين كعادة كل الثورات هذه الثورة نجحت في إسقاط نظام الوصاية مما دفع المملكة لتحريك جحافل الوهابية ضد الثورة فتمكن الثوار من دحر الإرهابيين فدخلت المملكة بشكل مباشر للقضاء على الثورة وإعادة نظام الوصاية شنت المملكة عدوان واسع على كل المستويات ولعبت على كل التناقضات المناطقية والمذهبيه والسلاليه .
ففي الجنوب تمت مواجهة الثورة تحت شعار لا للدحابشه وفي تعز تمت مواجهة الثورة تحت شعار لا للهضبة وفي مأرب والبيضاء تحت شعار لا للزيود الروافض وفي صعدة وعمران وصنعاء وحجه وذمار والمحويت رفع شعار لا للهاشميين وبين هذه الهجمات هجمات اليسار ضد المتبردقين المتخلفين بمعنى مهما كنت فلك مضاد أن ما كنتش هاشمي فأنت زيدي وان ما كنتش زيدي فأنت من الهضبة وان ما كنتش من الهضبة فأنت متخلف ومهما تكن فقد خلقو لك (انتيبيوتك) .
بمعنى أننا امام مواجهة عدوان عالمي بمجتمع مفكك أقل من ربعه توجه لمواجهة العدوان فيما ربع نام وربع قاتل مع العدوان وربع شغال دحس وارجاف وتثبيط وشكى وبكى.
بربع شعب يستحيل استعادة أي حق تأريخي لذى كان الهدف من الحدود استخدامها كسلاح ضغط وردع استراتيجي لولاه لكانت المملكة أنهت المعركة وانتصرت بكل صراحه فما اللذي يمنعها من اطباق حصار مطلق ومن اللذي يمنعها من جعل الريال لا يسوى الحبر اللذي عليه وبالتالي انهيار كل أجهزة الدولة وحلول المجاعة الحقيقية وموت الملايين من الجوع من كل الارباع حتى الربع اللذي يقاتل معها وما اللذي يمنعها في ظل تواطؤ العالم من سحق المدن وتسويتها بالأرض؟ ؟ هل تعلمون لماذا؟ ؟؟
ببساطه لأننا على حدود مشتركة معها وبوجود قوة عسكرية رادعه في وجهها سيصبح خيار تجويع الشعب أو ارتكاب مذابح كبرى فيه انتحار للمملكة فالملايين سيتدفقون لاراضيها ولن تستطيع حماية حدودها لوجود قوة ضاربة كسرت خطوط دفاعها.
من هنا سلاح الحدود سلاح استراتيجي ردعي يستخدم ضمن معادلة دقيقة ولم تأتي مفاوضات الكويت صدفه ولكن بعد تمكنا من كسر الخط الدفاعي الأول للجيش السعودي وأصبحنا مع المملكة وجه لوجه أي خيار شمشون نعورها وتعورنا ندخل مدنها فتبيد مدنا لذى وصلنا إلي ثمرة سلاح الردع وهو جعل قواعد اللعبة ضمن شروط وحدود ومن هنا توقفت جبهة الحدود وبقينا داخل مواقعهم ومنعناهم من إعادة بناء خط دفاعي مقابل عدم تجاوزهم للخطوط الحمر في المعركة.