المشهد اليمني الأول| صنعاء
قال رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد بأن تحالف العدوان يتعمد عرقلة سير المفاوضات في الكويت ويحاول تجييرها لصالحه ومرتزقته من خلال فرض أجندته التي حاولوا ولا زالوا بقوة البطش والسلاح..
وأوضح الصماد اليوم الاربعاء 22 يونيو 2016 ، خلال اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية الوطنية الذي عقد ، بصنعاء تحت شعار ” معا لتعزيز الجبهة الداخلية واستمرارا في مواجهة العدوان”،بأن ما ساعد دول العدوان على ذلك، السكوت الدولي المطبق الذي ساهم بشكل كبير في زيادة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني من خلال شرعنة العدوان والعمل بكل الوسائل على تشجيعه وإزالة أي عوائق في طريق هذا العدوان للإستمرار في جرائمه.
وقال ” لقد لوحظ منذ بداية المفاوضات وإعلان وقف الأعمال القتالية عدم وجود أي تغير في نهج وسلوك العدوان، فالأعمال العسكرية بكافة أشكالها لا زالت في أوجها مسنودة بالغارات التي لم تتوقف لحظة واحدة رغم الوعود بوقفها من قبل رعاة المفاوضات الذين لم يحركوا ساكنا “.
وأضاف ” كما يلحظ حجم الحشود والتعزيزات العسكرية التي تتقاطر على مدار الساعة إلى جبهات القتال آتية من منافذ السعودية بما يبرهن استعداد العدوان لعمل عسكري كبير غير آبه بكل ما يجري على طاولة المفاوضات وكل ما تم تقديمه من تفاهمات وتنازلات من القوى الوطنية التي حرصت وما تزال على الوصول إلى حلول ترفع المعاناة عن الشعب اليمني “.
وتابع ” إننا في هذا اللقاء نؤكد مع كل القوى الوطنية أننا سنكون بمستوى التحدي وأننا لا زلنا على موقفنا وحرصنا بإنجاح المفاوضات ونشيد بالدور المشرف الذي يقوم به وفدنا الوطني في الكويت ونشد على أيديهم بالمضي في خيار التسوية السياسية العادلة التي تضمن لشعبنا كرامته وحريته واستقلاله “.
وأشار رئيس المجلس السياسي لأنصار الله إلى أن موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا زال يتردد بين الغموض والإنحياز ولا يبعث على الإطمئنان .. وقال ” للأسف تجربة الشعب اليمني مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن تجربة مخيبة للآمال وعلى نفس المنوال المعروف عنها في تعاملها مع كل الأزمات والصراعات خاصة في العالم العربي والإسلامي “.
وأضاف ” بدلا من أن تعمل كما تنص وثائقها التأسيسية على تحقيق السلم والأمن الدوليين وبدلا من أن تعمل على وقف العدوان على اليمن وفقا لمبادئ العدل والقانون الدولي، كانوا جزءً من العدوان ومظلة للحرب الهمجية التي تشن على شعبنا “.
وقال ” من حقنا أن نخشى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومن حقنا أن نحذر من انحيازه لأطراف العدوان، ومن حقنا أن نرتاب في سلوك الأمم المتحدة ونحن نراها هي قبل أسابيع ترضخ للضغوط السعودية لسحب اسمها ومعها دول تحالف العدوان من قائمة العار الخاصة باستهداف الأطفال وتمنحهم صك براءة من دماء آلاف الأطفال اليمنيين “.
وأكد الصماد أن الحل السياسي اليوم مرهون بإرادة المجتمع الدولي الذي تتحكم فيه قوى كبرى وفي مقدمتها أمريكا التي هي صاحبة القرار، فيما السعودية غطاء لذلك ومرتزقتها لا يملكون قرار وثبت ذلك خلال فترة المفاوضات وعجزهم حتى في ملف الأسرى .
كما أكد أن أي محاولات لفرض أي تسوية سياسية مجحفة تتنافى وتتجاوز مرجعيات التوافق والشراكة وتحاول فرض أجندة طرف محلي أو إقليمي أو دولي بعيدا عن التوافق ستواجه بالرفض القاطع من كل القوى السياسية التي تمثل إرادة الشعب اليمني الصابر والمقاوم للهيمنة والإذلال والإمتهان .
ولفت إلى أن أي تصعيد عسكري قادم تلحظ بوادره من خلال الحشود والأعمال العسكرية الحالية لن تتوقف تداعياته على مناطق الصراع التي يحشد إليها العدوان، بل سيكون من حق الشعب اليمني ممثلا بجيشه ولجان الشعبية وأجهزته الأمنية الدفاع بكل الوسائل المشروعة في أي مكان وزمان وستكون كل القوى السياسية بقواعدها وجماهيرها عونا للجيش واللجان الشعبية من خلال تعزيز دورهم ووضعهم الميداني والنفير العام بالرجال والعتاد والاستعداد لأي خيارات قد يفرضها العدوان على الشعب اليمني .
وذكر الصماد أنه سيتم العمل إلى جانب القوى الوطنية للوصول إلى تعزيز آليات لعمل مشترك في كل المجالات بما يضمن مواجهة أي تصعيد عسكري قادم ومواجهة أي احتمالات لإفشال المفاوضات أو فرض تسويات مجحفة وذلك من خلال العمل المشترك والمدروس لترتيب وضع البلد الذي لم يعد يحتمل المراهنة على دور المجتمع الدولي الذي كان آخرها تباكيهم على الوضع الإقتصادي المتردي، وكأنهم ملجمون عن التفوه بأي كلمة تدين الحصار الجائر الذي كان سببا في كل معاناة الشعب اليمني .
وأشاد بالصمود الأسطوري للشعب اليمني وفي المقدمة الجيش واللجان الشعبية والأجهزة الأمنية .. مشددا على ضرورة مواصلة الصمود والحذر واليقظة والجهوزية لمواجهة أي احتمالات قادمة قد يفرضها تعنت دول العدوان وتغاضي المجتمع الدولي.