المشهد اليمني الأول| متابعات
أكدت وسائل إعلام روسية المسرحية الهزلية التي نفذها مايسمى بالتحالف العربي، وزعمه شن هجوم واسع على عناصر القاعدة بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت بجنوب اليمن، بعد عام على سيطرتهم عليها بدعم من التحالف ذاته.
ووصف موقع قناة روسيا اليوم أخبار ذلك الهجوم بالشائعة، وجاء في التقرير الذي نشره الموقع اليوم الإثنين تحت عنوان”قاعدة اليمن تنتقل من المكلا”:” في سيناريو مشابه لما حدث في أماكن أخرى، تمكنت عناصر “القاعدة” من الاحتفاظ بقوتها وغادرت مدينة المكلا، واتجهت نحو محافظة شبوة، ودخلت قوات الجيش اليمني، المدعومة بالمسلحين القبليين وقوات التحالف المدينة خلال ساعات قليلة”.
وذكر التقرير”على عكس المخاوف التي انتابت كثيرين من المعركة مع عناصر “القاعدة”، الذين حصلوا على كميات كبيرة من الأسلحة عندما انسحبت قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق من معسكراتها، أتت المعركة خاطفة وسريعة، ولم يسقط خلالها إلا عدد قليل من القتلى لا يتجاوز عشرين، خلافا لما صدر عن التحالف الذي تقوده السعودية، والذي تحدث عن ثماني مئة قتيل في صفوف القاعدة”.
ونقل التقرير عن نشطاء في المدينة قولهم” إن وساطة ناجحة قادها وجهاء محليون وعلماء دين بين قوات الجيش والتحالف من جهة، وعناصر “القاعدة” من جهة أخرى، قد أفضت إلى إيجاد ممر آمن لهذه العناصر كي تغادر وتتجنب المدينة القتال؛ وهي الطريقة نفسها التي استُخدمت عند بداية دخول هذه العناصر المدينة في أبريل/نيسان من العام الماضي بعد أسابيع على بداية العمليات العسكرية لقوات التحالف”.
وأكد التقرير أن “مغادرة تنظيم القاعدة المكلا لا تعني هزيمته النهائية، بل انتقاله إلى مواقع أخرى. وهو مزوّد بكميات كبيرة من الأسلحة وحصيلة ضخمة من الأموال لتغطية نفقات العمليات الإرهابية لأتباعه”.
واختتم التقرير بالقول” ما يمكن ملاحظته هو أنه، وطوال المواجهات التي خاضتها السلطات اليمنية مع عناصر “القاعدة” في البلاد(يقصد عندما كانت تحت الهيمنة السعودية والأمريكية) لم تمض المعركة إلى نهايتها بانتصار طرف على آخر، بل كانت تتوقف فجأة بعد أيام على بدايتها، ثم يتبين بعد ذلك أن الوساطة القبلية كانت الفاعل الرئيس في هذه المواجهات؛ وهو أمر سيتحكم بطبيعة المواجهة في المستقبل رغم دخول التحالف الذي تقوده السعودية طرفا في المعركة الأخيرة”.
الجدير ذكره أن مسرحية الحرب على مايسمى القاعدة في جنوب اليمن والتي يؤديها التحالف العربي المزعوم بقيادة امريكا وبريطانيا وفرنسا يأتي في سياق مؤامرة للدول المذكورة لاحتلال جنوب اليمن ونهب ثرواته ومقدراته بذريعة محاربة الإرهاب وهو سيناريو تكرر في عدد من الدول.