المشهد اليمني الأول| تقارير
صدام بين النظامين السعودي والإماراتي يكشف حالة التصدع والتخبط التي وصلت إليها دول العدوان على اليمن, التخبط جاء واضحاً بعد تراجع الإمارات عن تصريحاتها بانتهاء العدوان بالنسبة لجنودها، معلنة أنها مستمرةٌ في العدوانِ على اليمن،ِ ما يفسّر أنها تلقّت ضغوطاً بالتراجع عن موقفها.
الضغوط على الإمارات بانت سريعاً، فبعد ساعات من إعلان ولي أبو ظبي محمد بن زايد انتهاء العدوان بالنسبة لجنود الإمارات في اليمن، خرج وزير الخارجية الإماراتي أنور بن محمد قرقاش ليؤكد أن قوات بلاده ستستمر مع السعودية ضمن «تحالف» العدوان على اليمن، في تراجع واضح عما سبق إعلانه.
وبالتوازي، نشر المغرد السعودي الشهير «مجتهد» سلسلة تغريدات بهذا الخصوص تحدث فيها عن اتهامات متبادلة بين الإمارات والسعودية سراً، قائلاً: إن الإمارات تتهم السعودية بتزويد جهات يمنية بصواريخ تسببت في إسقاط طائراتها مؤخراً وتعتبر ذلك تفسيراً وحيداً لتتابع حوادث السقوط بهذه السرعة.
وأضاف: في المقابل تتهم السعودية الإمارات بتدبير عمليات قنص قواتها في قصر المعاشيق وتستدل بسرعة وقوة الهجوم بعد استلام القوات السعودية حماية القصر من الإماراتية.
ووفق «مجتهد»، «أول مهمة أوكلتها الإمارات للجماعات المسلحة في الجنوب هي «شن حملة اعتقالات على مشايخ ودعاة حضرموت بحجة أنهم من تنظيم «القاعدة» مع أن إرهابيي «القاعدة» انسحبوا بالكامل».
تقلب وتراجع قوى العدوان ليسا الأولين من نوعهما، فقد سبق ذلك موقف للرجل الثاني في السعودية، إذ أعلن ولي عهد النظام السعودي محمد بن نايف مطلع الشهر الجاري فشل بلاده في اليمن، وأن عملية «عاصفة الحزم» طال أمدها وخرجت عن التوقعات، تصريح أعقبه حجب سريع ومشبوه لموقع صحيفة «الوطن» السعودية الذي أورد كلامه تحت حجة اختراقه في حادثة أثارت جدلاً واسعاً.