المشهد اليمني الأول| متابعات
أشاد أكبر مسؤول في المخابرات الإسرائيلية، امس الأربعاء 15 يونيو/حزيران، بالسعودية لما وصفه بجهود تجري برعاية الملك سلمان لقيادة الدول “السنية البراغماتية” لمواجهة إيران، والعمليات التي تقوم بها في اليمن من اجل الحفاظ على المصالح الصهيونية في المنطقة.
وقال رئيس المخابرات العسكرية الميجر جنرال هيرتسي هاليفي: “هذه ليست السعودية التي شاهدناها قبل عام ونصف. هناك ملك مختلف وهناك شبكة دعم تحيط به”.
وتابع قوله: “السعودية أكثر ميلا للمبادرة وتطمح لقيادة المعسكر السني في الشرق الأوسط. إنها البلد الذي ربما اتخذ الموقف الأقوى من إيران في الشرق الأوسط كما أنها تطبق إصلاحات هيكلية عميقة هدفها أن يكون اقتصاد السعودية بحلول عام 2030 مختلفا ولا يعتمد على النفط وخلافه”.
وأكد هاليفي دون الخوض في تفاصيل: “هناك ظاهرة مثيرة للاهتمام هنا. بعض هذه الدول السنية العملية تقترب من مصالحنا. هذا أمر مثير للاهتمام. توجد فرصة هنا”.
واشتركت الرياض ودول خليجية أخرى مع إسرائيل في الاستياء من الاتفاق النووي الذي أبرم العام الماضي بين إيران والقوى العالمية الست بقيادة الولايات المتحدة قائلة إن الاتفاق فشل في الحد من قدرات إيران لبناء قنبلة بينما منحها إعفاء من العقوبات الأمر الذي قد يتيح لها شراء أسلحة من حلفائها في المنطقة.
ولطالما تحدثت إسرائيل عن “آفاق جديدة” في الشرق الأوسط حيث يكون لها أرضية مشتركة مع دول عربية سنية مثل مصر والسعودية في قلقها من إيران”.
وتحدثت إسرائيل في الآونة الأخيرة بشأن انفتاحها على مبادرة سعودية دشنت عام 2002 لإبرام اتفاق شامل مع الفلسطينيين رغم أنه لا يوجد فيما يبدو زخم كاف في هذا الاتجاه.
وفي عهد الملك سلمان لا يزال مسؤولون سعوديون يقولون إنهم لا يستطيعون العمل مع إسرائيل ويشيرون إلى رفضها لخطة السلام برعاية السعودية والتي تعرض تطبيع العلاقات مقابل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل لأزمة اللاجئين الفلسطينيين.