المشهد اليمني الأول| صنعاء
تشهد أسواق صنعاء القديمة في شهر رمضان المبارك حركه طبيعية وأجواء رمضانية ساحرة، حيث يقوم اليمنيون بعمليات الشراء والبيع علي الرغم من اجواء الحرب والعدوان المستمر والحصار على اليمن الذي تسبب بانعدام بعض السلع الأساسية .
يؤكد المواطنون بكافة شرائحهم، أن الحياة مستمرة برغم كل الجراح، وأن الشعب اليمني هو شعب عظيم ومجاهد وصابر ولا يتاثر ولو تم قصفه بصواريخ الشرق والغرب، وانهم سيستمرون في حياتهم الطبيعية وسيقومون بأستقبال شهر رمضان المبارك بأبهى صورة، كما وكأن شياً لم يكن .
وتشتهر مدينة صنعاء القديمة على مدار السنة وخصوصاً في رمضان بصناعة أنواع متعددة من الحلويات والمشروبات مثل «الرواني» و»بنت الصحن» وعصائر الزبيب والشعير المحلاة. ويرتدي سوق الملح في الشهر الفضيل، حلة جديدة حيث يعج السوق بالمتسوقين الباحثين عن مستلزمات الشهر الكريم كما تعرض بكثافة البضائع المتعلقة بالشهر وخصوصاً المأكولات الصنعانية الشهيرة التي لا تخلو مائدة منها.
وعلى رغم حفاظ مدينة صنعاء القديمة ببريقها التقليدي وروحها الأصيلة، إلا أن الزائر للمدينة في رمضان هذه السنة، يلحظ مسحة من الحزن تكسو الكثير من مناحي الحياة في ظل تصاعد شبح العدوان السعودي على اليمن و الذي استهدف عدد من المنازل داخل صنعاء القديمة، وخطف الكثير من الأهالي والأحبة إلى الحياة الأخرى، لكن تبقى إبتسامات الأطفال تداهم الزائرين أينما حللت، من صنعاء القديمة هنا كل العالم .