المشهد اليمني الأول/
شدد مدير “مشروع السلاح والامن بمركز السياسة الدولية” الاميركي ويليام هارتنغ على ان الرئيس الاميركي باراك اوباما وخلال لقائه المسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي يجب ان لا يكرر ما فعله في كامب ديفيد قبل ما يقارب العام، عندما وعد هذه الدول بالمزيد من صفقات السلاح.
وفي مقال له نشر في صحيفة “نيويورك تايمز” لفت الى انه ومنذ ان عقد اوباما هذه القمة مع دول الخليج في كامب ديفيد، قامت الولايات المتحدة ببيع اسلحة بقيمة ما يزيد عن 33 مليار دولار الى حلفائها الخليجيين اغلبها الى السعودية، وقال ان نتائج ذلك كانت مميتة.
واشار الكاتب الى ان صفقات السلاح بين السعودية واميركا هي استمرار لتجارة مربحة جداً تطورت خلال فترة ادارة اوباما، منبهاً الى ان الولايات المتحدة وقعت على اتفاقات بتسليم السعودية اسلحة بقيمة حوالي 50 مليار دولار خلال الاعوام الستة من ادارة اوباما.
ولفت هارتنغ الى ان ما يزعمه البنتاغون عن صفقات السلاح بانها “تحسن امن الحلفاء من اجل الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي بالشرق الاوسط” هي مزاعم واهية.
واستشهد الكاتب بالحرب على اليمن، حيث اكدت تقارير الامم المتحدة مقتل ما يزيد عن 3200 شخص منذ بدء القصف الجوي، ونبه الكاتب الى ان اغلب الغارات الجوية هي التي تسبب اغلب الوفيات المدنية، فيما توفر الولايات المتحدة وبريطانيا الطائرات والقنابل والصواريخ، بما في ذلك القنابل العنقودية.
كما اكد الكاتب الاميركي على ان استخدام القنابل العنقودية يشكل قلقا كبيرا، اذ ان هذه الاسلحة محرمة دولياً بينما لم توقع كل من الولايات المتحدة والسعودية على المعاهدة الدولية التي تمنع استخدام هذا السلاح.