المشهد اليمني الأول| طهران
ندّد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني، بهجوم السعودية على اليمن ووصفه بالعمل المجنون، مؤكدا انه لن يفضي سوى الى هزيمتها.
وعدّ اللواء سليماني، في كلمة القاها الجمعة امام النواب الجدد في مجلس الشورى الاسلامي الايراني، هجوم السعودية على اليمن بالخطأ الفادح، حيث لم تكن مطلعة على قدرات الشعب اليمني، اذ ادى هجومها الى تنامي قدرات اليمنيين.
ووصف الهجوم السعودي على اليمن بانه يماثل غزو صدام للكويت والذي أسفر عن انهيار نظامه، موضحا انه فيما لو تحقق الانتصار في هذه الحرب اثر تدخل دول الخليج، فان حربا اكبر منها ستشتعل في المنطقة، لكن نتيجتها لن تكون سوى وقوع الاضطرابات في منطقة اليمن الاستراتيجية التي تشرف على محل تلاقي بحار كبيرة.
واوضح، ان القليل من الشعوب لديها مليون مقاتل كاليمن والذين يتبعون توجيهات قائدهم، السيد عبد الملك الحوثي، وفي حال استمرار الحرب سينتهي مصير اليمن الى مصير مماثل لافغانستان التي تعصف بها الاضطرابات والتي اثرت على باكستان ايضا.
واردف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني يقول: ان ادعياء قيادة العالم الاسلامي أحاطت بهم المشاكل وشلّت قواهم ولن يصلح اي مكان دمّرته اميركا وهو ماحدث في ليبيا ايضا.
واشار سليماني الى التطورات الجارية في سوريا وقال ، انه لو لم تجابه الجمهورية الاسلامية الايرانية هجمات التكفيريين لكان تنظيم داعش الارهابي قد أسس حكومة في هذا البلد ومن ثم التأثير على لبنان كما فعل الدواعش في العراق الذين استولوا على مناطق واسعة وذبحوا المئات من أهل السنة في قرى محافظة الانبار حيث ربما امتدت موجات ارهابية مماثلة الى لبنان.
ووصف سوريا بانها تكتسب اهمية فائقة على الصعيدين الجغرافي والسياسي ، لافتا الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استطاعت دعم مقاومتها خلال الاعوام الماضية ومنعت وقوع حادث خطير فيما لم تستطع 40 دولة منها 25 دولة قوية وثرية شكلت ائتلافا فيما بينها ، القيام بانجاز ما في مواجهة داعش.
واردف، ان عامين قد مرّا على حضور داعش في العراق وماتزال الموصل في قبضته فيما قدمت الجمهورية الاسلامية الايرانية مساعدات مهمة على صعيد مجابهة هذا التنظيم والتي اثمرت عن تأسيس قوة مهمة كالحشد الشعبي.
واشاد بدور المرجعية الدينية في العراق المتمثلة بآية الله السيد علي السيستاني حيث صانت البلاد في مواجهة التدخلات وباتت تمتلك نفوذا كبيرا في قلوب العراقيين.