ان تصل الوقاحة بالرئيس الاميركي دونالد ترامب ان يعلن نيته وضع اليد على قناة السويس وقناة بناما لا تساعدنا فقط على كشف نوايا سيد البيت الابيض تجاه العالم كله..بل تكشف مدى جهله بكرامة الشعوب ومدى استهتاره بسيادات الاوطان ، لا سيما شعبنا وجيشنا العربي في مصر اللذين اذا بدا انهما امهلا التطاول على مصر والامة لبرهة من الزمن فهما لا يهملان ابدا.
فهل قرأ ترامب تاريخ قناة السويس التي شقها المصريون بسواعدهم قبل قرن ونيف من الزمن، وكيف خاضت مصر بقيادة جمال عبد الناصر معركة تأميم القناة وتحريرها عام 1956 في حرب يعترف كثيرون انها غيرت وجه العالم انذاك وفتحت الطريق لعصر الشعوب وحركة التحرر..
يا سيد ترامب
بدلا من تهديدك بوضع اليد على قناة السويس اوقف حرب الابادة الجماعية في غزة وفلسطين فيوقف اليمنيون الابطال حرب اسنادهم لغزة ولا يعود هناك مشكلة لا في البحر الاحمر ولا في مضيق باب المندب ولا في قناة السويس…
سيد ترامب
ارجو ان تتذكر مصير انتوني ايدن الذي في حربه مع زميله الفرنسي غي موليه على مصر عام 1956 بالتعاون مع الكيان الصهيوني قد نقلا بلديهما من سادة العالم القديم الى اتباع عند السيد الاميركي الذي نجح يومها
بحكمة الرئيس ايزنهاور ان يخرج الغرب كله من ازمته ليعود هو الاخر ليقع في شراك الهيمنة عبر مشروع معروف باسمه هو مشروع ايزنهاور الذي سقط ايضا على يد ثوار العراق في تموز 1958…كما ستسقط اليوم كل المشاريع الاستعمارية المماثلة بفضل مقاومة الامة بكل اشكالها…
وتذكر يا سيد ترامب، انت ومستشاروك، ان حرب السويس قد انطلقت من غزة في 29 اوكتوبر 1956 وواجه اعداء مصر يومها مقاومة شعبية لافتة هناك..فان حروب الهيمنة على بلادنا هذه المرة قد بدأت ايضا ضد غزة في مطلع اكتوبر 2004 ،وما زالت مستمرة، وعاجزة عن تحقيق اهدافها رغم الدعم الاميركي غير المحدود ، ورغم هول الخسائر البشرية والمادية في فلسطين ولبنان واليمن لكن النصر في النهاية سيكون لصالح الحق والحرية…
باذن الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معن بشور