المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    الحرب الأميركية على القانون الدولي.. العدالة لا تطال الحلفاء!

    تشكل المحكمة الجنائية الدولية إحدى أبرز أدوات العدالة الدولية...

    العملية العسكرية الأمريكية في اليمن.. تكلفة باهظة ونتائج هزيلة

    في تصعيد عسكري بدا وكأنه رد استعراضي على ضربات...

    مظاهرات حاشدة في “السويد وبنغلاديش” تضامنًا مع فلسطين ورفضًا لحرب الإبادة على غزة

    شهدت العاصمة السويدية "ستوكهولم" وعاصمة بنغلاديش "دكا"، السبت، مظاهرات...

    عن أثر إسقاط الجيش اليمني لطائرة الـMQ9 على الأيديلوجيا الصهيونية

    إن الأساس النظري للصهيونية فكرة «تحرير اليهود»، تحويل هذه...

    “ذا أتلانتيك” الأمريكية: قصف الحوثيين لن يجدي نفعا وحرب ترامب بدون استراتيجية

    قالت ‏مجلة ذا أتلانتك الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الحرب الجوية الأمريكية ضد “الحوثيين” في اليمن قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة بحد ذاتها، لأنها حرب بلا استراتيجية واضحة سوى حرص ترامب على ما يسميه تحركًا سريعًا لا هوادة فيه على كل الجبهات تقريبا.

    وقالت المجلة في تقريرها إنه “بعد أن أرسلت إدارة ترامب عن غير قصد خططها الحربية إلى رئيس تحرير هذه المجلة في الشهر الماضي، كان على الناس في جميع أنحاء العالم – بما في ذلك الجواسيس والطيارون المقاتلون والقادة الأجانب – أن يتساءلوا عما إذا كانت أسرارهم آمنة مع حكومة الولايات المتحدة”.

    وأكد التقرير أن زلات سيجنال المهينة ليست سوى أحد مؤشرات تهور فريق دونالد ترامب، وأن الحرب الجوية ضد الحوثيين في اليمن – موضوع الرسائل النصية – قد تتحول في نهاية المطاف إلى فضيحة بحد ذاتها، ولأسباب مماثلة، لإنها حرب بلا استراتيجية واضحة سوى حرص ترامب على ما يسميه ” تحركًا سريعًا لا هوادة فيه” على كل الجبهات تقريبًا وأنه من المرجح أن تأتي الحرب بنتائج عكسية وخيمة إذا لم تغير الإدارة مسارها.

    واشارت إلى أنه منذ منتصف مارس، ألقى الجيش الأمريكي صواريخ وقنابل وقذائف صاروخية تزيد قيمتها عن 200 مليون دولار على صحاري اليمن وجبالها النائية، فيما أطلق عليه وزير الدفاع بيت هيغزيث، بحماقة تاريخية سامية، اسم “عملية الفارس الخشن”.

    وأنه يُقصد من هذا الاسم استحضار هجوم سلاح الفرسان المتبجح الذي شنه ثيودور روزفلت عام 1898 على تلة سان خوان في الحرب الإسبانية الأمريكية. قد لا يعلم هيغزيث أن الولايات المتحدة تكبدت ضعف عدد الضحايا الإسبان في تلك المعركة التي طال أمدها، والتي كانت مقدمة لحرب عدوانية باهظة التكلفة وغير ضرورية.

    وقال التقرير إنه رغم الهجوم العنيف إلا أنه نادرًا ما تكسب القوة الجوية وحدها الحروب، ويتمتع الحوثيون بميزة وجودهم في منطقة نائية وجبلية، حيث يُحتمل أن يكون جزء كبير من ترسانتهم في مأمن من الأذى، إذا صمد الحوثيون في وجه الحملة الحالية المتصاعدة، “فسيخرجون منها أقوى سياسيًا وبقاعدة دعم أكثر رسوخًا”، كما أخبرني محمد الباشا، المحلل اليمني ومؤسس شركة “باشا ريبورت” للاستشارات في مجال المخاطر.

    في الواقع، أضرّت إدارة ترامب بحلفائها اليمنيين عن غير قصد: إذ تعتمد الحكومة الجنوبية على برامج مساعدات من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي أوقفها إيلون ماسك وأتباعه، وفقًا لما أخبرني به مسؤول يمني. في العام الماضي، رعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جهدًا جديدًا لتوحيد وتعزيز خصوم الحوثيين المحليين، لكن وزارة الدفاع أوقفت هذا الجهد أيضًا.

    واشارت المجلة إلى أن الحوثيين قد اكتسبوا تقنيات خلايا الوقود الهيدروجينية، مما يجعل طائراتهم المسيرة، التي ضربت إسرائيل بالفعل، أكثر صعوبة في الاكتشاف، وقادرة على التحليق لمسافات أبعد بكثير. يُصنّع الحوثيون الآن أسلحتهم بأنفسهم، في تحوّل مذهل لجماعة اعتمدت سابقًا على مخزونات الجيش اليمني.

    spot_imgspot_img