المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    التكفيريون في سوريا.. قتل على الهوية وارهاب متعدد الجنسيات

    منذُ أيامٍ قلائل والأخبار السورية المفجعة تتوارد، والمشاهد الفظيعة...

    برلماني مصري: الجبهة اليمنية شكّلت نقلة نوعية في الصراع العربي الصهيوني

    قال عضو البرلمان المصري السابق، الدكتور جمال زهران إن...

    صنعاء تعلن “صناعة محلية” لــ”اسطوانة الغاز” وتصدر قرار بمنع استيرادها من الخارج

    أعلنت صنعاء، الأحد، توطين صناعة أسطوانة الغاز المنزلي محلياً...

    الشيخ قاسم: لا مكان لإسرائيل في لبنان ومقاومة الشعب متجذرة ولن تُهزم

    في خطابٍ جامعٍ لمشاعر الفقد والعزيمة، أكد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن مشاركة الجماهير الحاشدة في تشييع سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، كانت لحظةً استثنائيةً تعكس عمق الارتباط بين القائد وشعبه، مُعرباً عن فخره بتمسك الناس بالعهد والمقاومة.

    وقال الشيخ قاسم، في حوارٍ مع قناة المنار، إن هذه اللحظة جسّدت “علاقةً عميقةً بين السيد الشهيد والناس، حيث أحسست أن هؤلاء الناس يعشقهم الإنسان”، مُوجهاً دعوةً إلى الحفاظ على الرأس مرفوعاً، لأنهم “أبناء السيد نصر الله والمقاومة والشهداء”.

    وا,ضح أن التشييع لم يقتصر على وداع شخصين، بل تحوّل إلى رسالةٍ مُعلنةٍ عن المستقبل، وإلى جسرٍ يربط بين الأمينين العامين، حيث شدّد الشيخ قاسم على أن المقاومة ليست فكرةً عابرة، بل جذورها ضاربةٌ في العقول، وجمهورها صلبٌ وصادق، مستعدٌ لمواجهة التحديات.

    وأقرّ بأن الظروف المُحيطة بتشييع السيد هاشم صفي الدين كانت معقدةً، مما دفع إلى تأجيل الدفن حفاظاً على سلامة المشاركين، لكن ذلك لم يمنع تحويل المناسبة إلى فرصةٍ لدعوة الجمهور إلى التكاتف، مُوجهاً التحية للشعب العراقي والمرجعية الدينية فيه، ولإيران وفلسطين واليمن وكل من وقف إلى جانب لبنان في محنته.

    في السياق العسكري، كشف الشيخ قاسم عن صمودٍ “إسطوري” للشباب المقاوم، مُعلناً أن المقاومة استعادت سيطرتها بعد 10 أيام من العدوان، ومؤكداً قدرتها على ضرب أي موقع في الكيان الإسرائيلي، لكنها اخترت استهداف المواقع العسكرية حصراً، تأكيداً لقواعد الاشتباك.

    وحول اتفاق وقف إطلاق النار، نفى وجود أي “اتفاق سري”، مُشدداً على أن “إسرائيل” تسعى للتوسع، وأن كل خروقاتها للهدنة، والتي بلغت نحو 2000 خرق، هي ذرائع تُقدمها لاستمرار عدوانها.

    ووجّه رسالةً تحدياً إلى العدو الإسرائيلي: “حتى لو بقيتم في النقاط الخمس، كم ستبقون؟”، مُؤكداً أن المقاومة لن تسمح لهم بالاستقرار، وأن الشعب اللبناني، بجيشه ومقاومته، قادرٌ على ردع أي عدوان. كما ردّ على تصريحات وزير الخارجية اللبناني، قائلاً إنها تُعطي “إسرائيل” ذريعةً لاستباحة السيادة، بينما الواقع يثبت أن العدوان الإسرائيلي هو من يُنتهك كل الأعراف.

    ختم الشيخ قاسم حديثه بالتأكيد أن استشهاد السيد هاشم صفي الدين كان بمثابة “زلزال” في حياته الشخصية، لكنه لم يشعر بالقلق، بل بالثقة الإلهية، مُضيفاً: “السيد نصر الله كان دائم الحضور حتى في لحظاته الأخيرة، وما زال حياً فينا”.

    spot_imgspot_img