أفاد موقع “واينت” العبري بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر، الاثنين، نتائج تحقيقه في معركة موقع نحال عوز، التي وقعت في السابع من أكتوبر، وأسفرت عن مقتل 53 جنديًا واحتجاز 10 آخرين.
وأوضح التقرير بأن أكثر من 40 مقاتلًا من كتائب القسام تمكنوا، في الساعة 07:08 صباحًا يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، من اختراق خط الدفاع الضعيف لموقع نحال عوز العسكري، وبدأوا في تمشيط مبانيه وإطلاق النار داخل القاعدة.
وأضاف التحقيق أن ضابطة المراقبة شير إيلات سمعت اقترابهم من باب مركز القيادة، فأصدرت أوامرها وفقًا لـ”إجراءات إخلاء الموقع”.
وبحسب التقرير، بقي أربعة إلى خمسة ضباط من الكتيبة 13 مع المراقبين داخل القاعدة، دون أن يشاركوا في القتال.
وأشار التحقيق إلى أن القوات الإسرائيلية لم تتمكن من استعادة السيطرة على الموقع إلا بحلول الساعة 08:54 صباحًا.
وكشف التحقيق، الذي عُرض على عائلات الجنود القتلى، أن القاعدة العسكرية لم تكن مجهزة للتصدي لهجوم بري، وأن عدد القوات المتمركزة في مواقع الحراسة لم يكن كافيًا لمعسكر بهذا الحجم.
وأشار التحقيق إلى غياب خطة واضحة لحماية الجنود غير المقاتلين، رغم الإشادة بأداء المقاتلين والمراقبين خلال المعركة. وخلص إلى أن ما حدث يعكس “فشلًا منهجيًا في استعداد الجيش الإسرائيلي لمواجهة هجوم بري واسع النطاق، حتى في ظل إطلاق الصواريخ”.
ووفقًا للتحقيق، فقد شارك مئات المقاتلين الفلسطينيين في الهجوم على القاعدة، مما أدى إلى انهيار المنظومة الدفاعية، خاصة مع التسلل المتزامن لآلاف المقاتلين إلى عشرات المواقع العسكرية.
واستغرق التحقيق نحو عشرة أشهر، أجراه عدد من الضباط، من بينهم المقدم إيدو كيس، والمقدم (احتياط) أوري ليفين، والمقدم (احتياط) ديفيد وينر، وشمل مقابلات مع الجنود والضباط الذين خاضوا المعركة، بالإضافة إلى عائلات القتلى الإسرائيلييت.
كما تم تحليل ساعات من تسجيلات الفيديو، بعضها تم الحصول عليه من كاميرات المقاتلين الفلسطينيين، إضافة إلى مواد استخباراتية ورسائل واتساب وبيانات أخرى.
وقدم رئيس الأركان هيرتسي هاليفي نتائج التحقيق إلى وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، حيث ركز التحقيق على الإخفاقات العملياتية وإدارة المعركة، دون التطرق إلى مسألة التحذيرات الاستخباراتية المسبقة، والتي يتم التحقيق فيها بشكل منفصل ضمن تحقيقات القيادة العسكرية.
