كشفت الولايات المتحدة، اليوم الأربعاء، سر الحالة النفسية التي ظهر بها العاهل الأردني خلال لقائه بالرئيس دونالد ترامب بالبيت الأبيض.
وأفادت تقارير إعلامية أمريكية بان الملك عبدالله الثاني طلب ان يكون اللقاء سريا، لكنه تفاجا لدى وصوله البيت الأبيض دعوة ترامب للصحفيين لحضور اللقاء الذي استمر لنحو 19 دقيقة فقط.
وكان الملك الأردني ظهر بحالة نفسية مزرية. واضطر عبدالله لمجاراة الرئيس الأمريكي بينما كان في وضع حرج جدا. وبدات ملامح الملك عبدالله مضطربة ومرتبكة خلال اللقاء الذي بث مباشرة.
واثار ظهور الملك الأردني بالحالة المزرية ردود أفعال مختلفة حول العالم. وكان ترامب، وفق المصادر، يحاول جرجرت الملك الأردني لتصريحات تشرعن الدعوة للتهجير و تعمق الخلافات العربية وتحديدا مع مص.
لكن العاهل الأردني نجح بامتصاص الصدمة عبر اعلان استعداد بلاده استقبال الفي طفل من غزة للعلاج إضافة إلى دعوته انتظار الخطة المصرية بشان غزة ناهيك عن ربطه وضع غزة بإجماع العرب والمنطقة حولها والتفاوض مستقبلا بشان ذلك.
السيسي يضع شروط لتجنب مأزق العاهل الأردني
على ذات السياق، وضع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، شروط جديدة لقبول دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة واشنطن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولين مصريين قولهم ان الرئيس السيسي الذي اجل زيارة كانت مرتقبة هدد بعدم زيارة واشنطن في حال وضع ملف غزة على راس الاجندة. وكان يتوقع زيارة السيسي خلال هذا الأسبوع. وجاءت شروط السيسي غداة جدل اثاره الملك الأردني بظهور مثير للشفقة خلال اجتماع مباشر مع الرئيس الأمريكي.
وحاول ترامب دفع العاهل الأردني لإعلان موافقة لخطة تهجير سكان غزة. ويخشى السيسي الذي سبق وان تعرض لابتزاز امريكي خلال اتصال سابق مع ترامب وضعه بموقف محرج مماثل لذاك الذي سقط فيها الملك الأردني وخلا من تقاليد دبلوماسية واعراف.
وكان ترامب عرض على السيسي حل ملف سد النهضة واعفاء مصر من الديون مقابل القبول بالخطة.
وترفض مصر كما الأردن خطة التهجير التي يقترحها ترامب وتتضمن تخصيص اجزاء من مصر والأردن لسكان القطاع. كما تحاول المناورة بعيدا لتلافي الوقوع في المستنقع الذي ينصب لها وتخشى تداعياته مستقبلا.
