شهدت مدينة عدن انهياراً شاملاً للخدمات الأساسية، حيث انقطعت الكهرباء والمياه بشكل كامل، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة في عدد من المديريات، تخللها إغلاق طرق رئيسية وإحراق الإطارات.
وتعاني مدينة عدن، التي تخضع للاحتلال، من انقطاع للكهرباء غير مسبوق وهو وضع لم تشهده منذ إدخال الكهرباء إلى المدينة قبل نحو 100 عام. هذا الانقطاع يزيد من معاناة المواطنين الذين يواجهون ظروفاً اقتصادية صعبة، تتجلى في انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار وتوقف صرف الرواتب.
وشهدت مدينة عدن تظاهرات غاضبة احتجاجاً على فساد حكومة المرتزقة ورفع الأسعار وتردي الخدمات، وقطع المتظاهرون شارع المطار في مدينة عدن بالإطارات الحارقة.
وأفادت مصادر إعلامية بأن المدينة شهدت احتجاجات مستمرة منذ مساء أمس، تنديداً بانقطاع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء والارتفاع الجنوني في الأسعار نتيجة تدهور سعر الريال.
ويُعرب المواطنون عن مخاوفهم من قدوم فصل الصيف، حيث ستصل درجات الحرارة إلى ذروتها، مؤكدين أن استمرار الوضع الحالي سيزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية. وقد طالبوا حكومة المرتزقة بتوفير الوقود اللازم بشكل رسمي بدلاً من الحلول المؤقتة.
وجاءت هذه التطورات بعد إعلان مؤسسة الكهرباء، الثلاثاء، خروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة نهائياً بسبب نفاد الوقود، فيما حذرت مؤسسة المياه والصرف الصحي من توقف خدماتها خلال ساعات لنفس السبب، مما ينذر بأزمة إنسانية خانقة.
وفي ظل تفاقم الأوضاع، ناشدت الهيئة الإدارية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، السعودية والإمارات للتدخل العاجل محمّلة حكومة العليمي ومجلس القيادة الرئاسي مسؤولية تدهور الخدمات.
كما انتقدت انهيار العملة المحلية والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، معتبرة أن عدن تواجه كارثة غير مسبوقة. يأتي ذلك وسط استمرار قرار حلف قبائل حضرموت بمنع تصدير النفط الخام إلى عدن ما أدى إلى تفاقم أزمة الوقود في ظل غياب أي حلول حكومية فعالة.
