دخلت مدينة عدن “العاصمة المؤقتة” لقوى المرتزقة الموالية للتحالف جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، حالة شلل تام وسط محاولات كل طرف القاء اللوم على الاخر.
وتوقفت المياه بشكل تدريجي عن المدينة بعد فترة وجيزة على انقطاع كلي للتيار الكهربائي. وأزمتي المياه والكهرباء تضافان إلى أزمات عدة تعصف بالمدينة وسكانها.
وحذر ناشطون من توقف الحياة في مدينة عدن الواقعة تحت الاحتلال بشكل كلي نتيجة توقف الكهرباء وتعطل كل الخدمات من مياه ومحاري وغيرها.
وبحسب الناشطون حذرت ماتسمى مؤسسة الكهرباء التابعة لحكومة المرتزقة في مدينة عدن من توقف للكهرباء في المدينة مطالبة بتدخل فوري وتزويد محطاتها بالوقود.
وعبر الناشطون عن عضبهم لتجاهل حكومة المرتزقة التي يعيش افرادها في فنادق خمسة نجوم بالخارج وعدم احساسهم بالمسؤولية تجاه المواطنين. وطالبوا بالخروج الى الشوارع وطرد المرتزقة الذين اوصلوا عدن وبقية المدن الواقعة تحت الاحتلال الى الانهيار التام.
هذا وفرضت سلطات حكومة المرتزقة في عدن اليوم جرعة سعرية غير معلنة في أسعار المشتقات النفطية. وقالت مصادر اعلامية إن ” شركة النفط في عدن المحتلة حددت سعر البنزين بـ .31.800 الف ريال للدبه البنزين (20) لتر.
وأشار مراقبون الى أن استمرار الجرع السعرية في البنزين لها تبعاتها الكارثية على ارتفاع مختلف السلع والمواد الغذائية الأساسية مع استمرار انهيار العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي الذي وصل اليوم في عدن الى 2249ريال والسعودي 588 ريال يمني.
وشهدت المواد الغذائية ارتفاع كبيرة بالأسعار خلال الساعات الأخيرة بينما أعلنت شركة النفط رفع أسعار البنزين إلى نحو 31800 ريال للجالون 20 لتر.
وأفادت مصادر إعلامية بالمدينة بارتفاع أسعار البيض إلى 300 ريال للحبة الواحدة فقط.
وتأتي هذه التطورات مع ترقب مزيد من الانهيارات في الحياة المصابة أصلا بالشلل منذ سيطرة التحالف قبل سنوات وعجزه عن توفير ابسط مقومات الحياة بالمدينة، خصوصا مع استمرار تدهور العملة المحلية بشكل كبير.
واقتربت أسعار صرف الدولار في تعاملات اليوم من حاجز الـ2300 ريال وسط توقعات بقفزه إلى 2500 ريال.
وفي او تعليق له على الوضع، حاول المجلس الانتقالي سلطة الأمر الواقع الهروب من المسؤولية. واعتبرت رئاسة الانتقالي في بيان لها الانهيار في المعقل الأبرز للمجلس انعكاس لفساد وفشل الرئاسي مع ان الانتقالي يشكل نصف قوام تلك المؤسسات.
في المقابل، تجاهل المجلس الرئاسي وحكومة المرتزقة الموالية للتحالف ما يجرى في عدن وكأنهما لا علاقة لهما بالأمر.
وتشهد المناطق الجنوبية المحتلة ارتفاعا قياسيا في أسعار المشتقات النفطية في اطار الجرع السعرية القاتلة وسياسة الافقار والتجويع.