اكدت المقاومة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، انهيار مفاوضات قطر بشان غزة.. يأتي ذلك في اعقاب سحب الاحتلال لوفده من الدوحة.
وأكدت حركة حماس في بيان لها تأجيل التوصل إلى صفقة بشان غزة رغم جدية المفاوضات والمرونة التي قدمتها الحركة خلال الجولة الجديدة.
وكانت العاصمة القطرية استضافت خلال الايام الثمانية الماضية جولة جديدة من المفاوضات بين المقاومة والاحتلال بمشاركة مصرية – أمريكية.
وارجعت الحركة الفشل إلى وضع الاحتلال شروط جديدة. وكان الاحتلال الإسرائيلي رفع مؤخرا سقف طموحه بتهجير سكان القطاع عقب التطورات الأخيرة في المنطقة وتحديد لبنان وسوريا.
ويحاول الاحتلال الهروب من ضغوط إدارة بايدن التي كانت تتوقع انفراجه بالملف إضافة إلى الضغوط الداخلية لعائلات الاسرى.. وتهرب نتنياهو من ابرام صفقة جديدة يشير إلى محاولته اللعب على الوقت بانتظار صعود بايدن.
ضغوط أمريكية على الأردن لتوطين سكان الضفة ومصر تهرب من غزة صوب طهران
بدورها، كشفت صحيفة بريطانية، مخاوف لدى دول عربية جديدة من سقوطها في مستنقع التوسع الإسرائيلي.. يتزامن ذلك مع ترقب صعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والذي اتسمت فترته السابقة بدعم خطط الاحتلال للتوسع ضمن مخطط “إسرائيل الكبرى”.
وافادت صحيفة اندبندت بان المخاوف تتمحور حول حل الدولتين والتوسع الإسرائيلي. واستعرضت الصحيفة في تقرير تحليلي إمكانية سقوط الأردن ، مع انها حليفة رئيسية للاحتلال الإسرائيلي وشكلت اهم خطوط دفاعه الامامية.
وأشارت الصحيفة إلى ان الملك الأردني تلقى توجيهات أمريكية بالتخلي عن التركيز حول “حل الدولتين” والتركيز فقط على ما يهدد الدولة، مشيرة إلى ان الإدارة الامريكية أبلغت الأردن بتسويات كبيرة في المنطقة.
والمحت الصحيفة إلى ان صعود ترامب قد يشكل ضغطا كبير على الأردن خصوصا وانه لم يلتقي بملكها خلال فترته السابقة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي ابلغ الأردن بوجود مخطط لإسقاط المملكة عبر تكرار سيناريو سوريا في إشارة إلى ترتيبات لتسليمها لجماعة الاخوان التي تنتشر بكثرة في البلاد.
والتحرك الأمريكي بملف الأردن لم يعرف ما اذا كان ضمن المساعي لتوطين سكان الضفة حيث بدأ الاحتلال تصعيد كبير هناك مع اقراره مستوطنات جديدة ضمن خطط ابتلاع ما يصفها بـ”يهودا والسامرى” ام تعكس ترتيبات لضمها إلى خارطة “إسرائيل الكبرى”.
والضغوط على المملكة للتخلي عن مطالبها بحل الدولتين يشير على محاولة الاحتلال دفعها لقبول فكرة توطين سكان الضفة التي كانت الأردن جزء منها.
في السياق ذاته، بدأت مصر البحث عن تقارب مع ايران.. وتتعرض مصر هي الأخرى لضغوط من الاحتلال والغرب للقبول بتوطين سكان قطاع غزة.
وافادت تقارير إعلامية بان القاهرة وطهران تستعدان لتوقيع اتفاقيات تعاون اقتصادي كبيرة. وكان الرئيس المصري استقبل قبل أيام نظيره الإيراني لأول مرة في تاريخ العلاقات بين البلدين منذ عقود.
وجاء اللقاء رغم الحرب التي يشنها الاحتلال على ايران بذريعة دعم المقاومة. والتوجه المصري لتعزيز العلاقات مع ايران ضمن محاولات مناورة في وجه الاحتلال الذي يهدد مصر بعمل عسكري او تكرار سيناريو سوريا.