أعلنت قوات صنعاء، صباح اليوم السبت، أنها استهدفت هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2.

وأكّد المتحدث الرسمي باسم قوات صنعاء العميد يحيى سريع أن الصاروخ أصاب هدفَه بدقةٍ ولم تنجحِ الدفاعاتُ والمنظوماتُ الاعتراضيةُ في التصدي له.

وحيّت قوات صنعاء في بيانها ومن خلال هذه العملية “كافةَ أبناءِ شعبنِا اليمنيِّ العظيمِ الذين خرجوا إلى الساحاتِ والميادينِ مؤكدينَ على المواجهةِ والتحدي للعدوِّ الإسرائيليِّ المجرم”.

كما وأكّدت قوات صنعاء أنها “مستمرةٌ في إسناد غزّة ومقاومتها “حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عن قطاعِ غزة”.

وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت العمليات العسكرية اليمنية التي تستهدف العدو الإسرائيلي في العمق الفلسطيني المحتل وسط فشل شبه كامل لمنظومات دفاعه الجوي الأحدث على مستوى العالم.

إقرار إسرائيلي رسمي بفشل الدفاعات الجوية أمام الصاروخ اليمني

وأكّدت وسائل اعلام عبرية استهداف صاروخ باليستي يمني لمبنى وسط يافا المحتلة تل أبيب فجر اليوم السبت، بعد فشل اعتراضه من المنظومات الدفاعية الاسرائيلية.

ودوّت صافرات الإنذار في “تل أبيب” (يافا) في الداخل المحتل بالإضافة إلى عدة مناطق محيط القدس المحتلة، تزامناً مع المحاولات الفاشلة لاسقاط الصاروخ اليمني.

وأقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بـ فشل محاولات اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، مشيراً الى ما سمّاه رصد سقوط مقذوف في “تل أبيب”.

وعرضت وسائل إعلام عبرية، مشاهد للحظة إصابة الصاروخ اليمني لهدفه في “تل أبيب” مشيرة الى حدوث دمار في المبنى المستهدف، وتحطّم زجاج جراء الموجة الانفجارية التي خلّفها الصاروخ اليمني كما نقلت وسائل اعلام عبرية، عن فرق الإسعاف الإسرائيلي أنّ 30 شخصاً أصيبوا في “تل أبيب”، جرّاء السقوط الصاروخ اليمني.

أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على العملية اليمنية الأخيرة

هذا وأصيب نحو 37 إسرائيليًّا على الأقل، فجر اليوم السبت، بجروح وبالصدمة، إثر سقوط صاروخ أطلق من اليمن في “تل أبيب”. وأعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي فشل محاولات اعتراض صاروخ أطلق من اليمن وسقط في “تل أبيب”.

وقال المتحدث باسم الجيش في بيان على منصة “إكس”: “عقب إطلاق صاروخ من اليمن وتفعيل إنذارات وسط إسرائيل جرت محاولات اعتراض غير ناجحة ليتم تحديد منطقة سقوطه. التفاصيل لا تزال قيد الفحص”.

وأفادت نجمة داود الحمراء بأن 16 شخصًا أصيبوا بشظايا الزجاج عقب الهجوم الصاروخي الباليستي من اليمن، تم نقلهم إلى المستشفيات، فيما أصيب 14 آخرون في طريقهم إلى الملاجئ، و7 بصدمة نفسية.

وأطلقت صفارات الإنذار في مناطق واسعة وسط فلسطين المحتلة، تبعها سماع دوي انفجار قوي.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “هذه هي المرة الـ 19 التي يستهدف فيها اليمنيون إسرائيل”، بصواريخ أو طائرات مسيرة، منذ بداية الشهر الجاري.

وقالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل لا تعرف كيف تتعامل مع اليمن وانها لم تستعد “استخبارياً وسياسياً لمواجهة التهديد القادم من اليمن”. واشارت إلى أن الصاروخ اليمني اخترق كل منظومات الدفاع الإسرائيلية والاعتراضات أخطأته، فيما أكدت وقوع أضرار جسيمة في المباني المجاورة للملعب الذي أصابه الصاروخ اليمني اليوم.

واضافت وسائل الاعلام الاسرائيلية عقب الهجوم اليوم أن “اليمنيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وأكثر من 170 مسيرة متفجرة على إسرائيل منذ بداية الحرب”.

وكتبت صحيفة “معاريف” العبرية أن “إسرائيل تجد نفسها عاجزة عن التصدي لتحديات اليمنيين، وقد أخفقت في مواجهتهم.” وأضافت: اليمنييون أثّروا بشدة على الاقتصاد الإقليمي والإسرائيلي لأكثر من عام.

وجاء في صحيفة “معاريف” العبرية، “لقد أدركت إسرائيل خطر التهديد القادم من الشرق بعد فوات الأوان.”ولفتت الى انه “يعاني الجيش الإسرائيلي من صعوبات في التعامل مع التهديدات اليمنية، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي.”

وتابعت الصحيفة: كانت القوات الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات بطيئة في الرد على التهديد، وتسعى حاليًا إلى جمع معلومات استخباراتية في اليمن. واعتبرت ان “الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة ضد اليمنيين كانت أشبه بعرض استعراضي، دون التسبب في أضرار عسكرية كبيرة أو تحقيق الردع المطلوب.”

ولاحقًا، أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، قصف هدف عسكري في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي. وقال في كلمة مصورة “قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي ردا على مجازر غزة والعدوان الإسرائيلي على بلدنا”.