تواصل وسائل الإعلام الغربية رصد ملامح الإخفاق الأمريكي الغربي في وقف جبهة الإسناد اليمنية والحدّ من عملياتها العسكرية الداعمة لغزّة والمقاومة. وخلال الأيام الماضية نشر موقع ذا ميري تايم إكزاكتيف تقريراً جديداً سلّط الضوء على مظاهر الإخفاق الغربي في مقابل تصاعد العمليات العسكرية اليمنية والتي تتواصل بعد عام كامل على بدء المعركة البحرية اليمنية الأمريكية.
ويؤكّد الموقع أن العمليات اليمنية لم تتوقف حتى الآن في البحر الأحمر وخليج عدن ولا توجد حتى اللحظة أي علامات على التراجع.
ويقول الموقع في تقريره صراحة إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا في إشارة إلى سلسة الغارات العدوانية على اليمن طوال الفترة الماضية لم تنجح في كبح جماح شدة الهجمات اليمنية ضد السفن. ويشدد إكزاكتيف تأكيده على أن المعركة الأمريكية الأوروبية في البحر الأحمر عالقة في طريق مسدود.
حقيقة ما حدث لحاملات الطائرات الأمريكية عند وصولها لليمن
هذا وسلّطت وسائل الإعلام الأسيوية الضوء على مظاهر الانهزام الأمريكي الغربي في اليمن مفردةً تقارير خاصة تتبع أسباب فرار حاملات الطائرات الأمريكية والقطعِ البحرية الأخرى من ميدان المعركة البحرية مع اليمنيين.
ومن بين هذه الوسائل موقع جوانشا الصيني المهتمُ بالتحليل العسكري والذي أكّد أن معظم قوة الردع التي كانت تتمتع بها حاملة الطائرات الأمريكية انهارت على وقع العمليات اليمنية التي استهدفتها. ويقول الموقع في تقرير حديث له إن القوات اليمنية تمكّنت من مواجهة حاملات الطائرات الأمريكية وقد بات من السهل تصور المستوى الحقيقي لقدراتها القتالية.
كما ويوضح الموقع أن الانسحاب السريع لحاملة الطائرات الأمريكية الأخيرة أبرهام لينكولن وكسابقاتها يُغزى إلى عدم قدرة الجانب الأمريكي على تحمل الهجمات الصاروخية والمسيرة اليمنية. هذا وتأكيداً على الانهزام الأمريكي الغربي في ميدان المواجهة مع اليمنيين كانت قوات صنعاء قد تمكنت من تنفيذ سلسلة عمليات جديدة استهدفت العدو الإسرائيلي في العمق الفلسطيني المحتل.
وخلال الأيام القليلة الماضية نفّذت قوات صنعاء عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفا عسكريا في عسقلان المحتلة. أما العملية الأخرى فقد استهدفت هدفا آخر في يافا المحتلة المسماة إسرائيلياً تلّ أبيب. كما ونفّذت قوات صنعاء عملية عسكرية بالاشتراك مع المقاومة الإسلامية في العراق استهدفت أهدافا حيوية جنوبي فلسطين المحتلة بعدد من الطائرات المسيرة.
“بنك إسرائيل المركزي” يكشف حقيقة الحصار اليمني
وفي تداعيات الحصار اليمني الخانق على العدو الإسرائيلي قال بنك إسرائيل المركزي إن الحصار الذي فرضه اليمنيون كان له تأثير كبير على حركة الواردات والصادرات الإسرائيلية وأدّى إلى إطالة فترات الإبحار من وإلى إسرائيل بأكثر من الضعف.
البنك الإسرائيلي نشراً مؤخّراً تحليلاً أكّد من خلاله أن الأضرار الناجمة عن تحويل ممرات الشحن من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح كبيرة.
ووفقاً للبنك فإن مسافة الإبحار بين الصين وكيانِ العدو الإسرائيلي تضاعفت بنسبة 114% بعد تحويل طرق الشحن حول أفريقيا جراء الحصار اليمني. ويوضح التقرير أن الوضع في البحر الأحمر أثر على الصادرات الإسرائيلية وأدّى الحصار اليمني إلى توقف حركة الملاحة البحرية في ميناء إيلات بشكل شبه كامل.