تطورت المعارك السورية بتقدم جديد للجيش العربي السوري باتجاه السفيرة في ريف حلب، وانهيار دراماتيكي للمسلحين على طريق خناصر، بالتوازي مع استعادته السيطرة على عدة قرى في ريف حماة.
وأكدت مصادر محلية في سوريا عن انهيار دراماتيكي للجماعات المسلحة على طريق خناصر – أثريا مع تعمق الجيش السوري باتجاه ريف حلب الجنوبي.
وتخوض وحدات من الجيش السوري مواجهات مع مسلحي قسد المدعومين من من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد شنهم هجوماً على مناطق تحت سيطرة الدولة في ريف دير الزور الشمالي.
وأفاد التلفزيون السوري بأن وحدات من الجيش والقوات الرديفة تتصدى لهجوم شنه إرهابيو مجلس دير الزور العسكري التابع لميليشيا قسـد الانفصالية، على القرى المحررة بمنطقة الجزيرة بريف دير الزور الشمالي. وأشارت مصادر محلية إلى سماع أصوات اشتباكات عنيفة من محاور القرى السبعة شمالي ديرالزور، في حين أعلن مجلس دير الزور العسكري بدء المعركة ضد الجيش السوري في تلك المنطقة.
وبالتزامن مع المواجهات، نفذ الطيران الأمريكي عدداً من الغارات، استهدفت مواقع للجيش السوري في بلدة خشام شمال شرق مدينة ديرالزور.
الجيش يستعيد السيطرة على عدة قرى في ريف حماة
وفي وقت ٍسابق، من مساء الإثنين، أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على القرى الواقعة في طريق محردة السقيلبية في ريف محافظة حماة، وسط سوريا.
وأفادت وكالة الأنباء السورية، “سانا”، بأن “الجيش السوري نجح في صد الهجوم الإرهابي وحرر كامل البلدات والقرى الواقعة في طريق محردة السقيلبية من سيطرة التنظيمات الإرهابية، وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيخ حديد”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية “مقتل عشرات الإرهابيين، خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة ضربات الطيران السوري – الروسي المشترك على تجمعاتهم وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب، وتدمير عتادهم وآلياتهم”.
ضربات سورية روسية مشتركة
هذا ونفّذ سلاح الجو السوري الروسي المشترك ضربات مركزة استهدفت مواقع الإرهابيين ومحاور تحركاتهم في ريف إدلب وريف حماة الشمالي، وكبدتهم خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وذكر مصدر عسكري لوكالة “سانا”، اليوم الثلاثاء، أنّ الطيران الحربي السوري الروسي المشترك “وجه ضربات جوية وصاروخية مركزة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي”، مؤكداً أن الضربات أدت إلى “سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف الإرهابيين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم”.
في الأثناء، أكد مصدر أمني سوري، لوكالة “ريا نوفوستي” أن سلاح الجو السوري دمر مركز قيادة تابعاً لمسلحي “هيئة تحرير الشام” في منطقة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي.
مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية يؤكد دعمه ومساندته للجيش
من جانبه، أصدر مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في محافظة الحسكة بيانا أكد فيه التزامه الكامل والداعم والمساند للجيش العربي السوري في مواجهة قطعان المسلحين التي هاجمت حلب.
وجاء في البيان: “مجلس شيوخ ووجهاء القبائل والعشائر السورية في محافظة الحسكة يؤكد التزامه الكامل والداعم والمساند للقيادة العسكرية في حربها العادلة حرب الحق على الباطل في مواجهة قطعان المسلحين التي هاجمت محافظة حلب يوم الأربعاء الفائت مدعومة من الكيان الصهيوني. وأضاف: “يؤكد المجلس أن القبائل والعشائر السورية الأصيلة تقف مع جيشها الباسل وقيادته الحكيمة وتضع نفسها تحت تصرفه في مواجهة الإرهاب والقطعان التي هاجمت بقعه جغرافية عزيزة من الوطن وأن الإرهاب مهما اشتد لن ينال من عزيمة السوريين”.
وتابع البيان: “نرى أن نهاية الإرهاب في سوريه ستكون قريبة إن شاء الله وهنا لابد لنا من التأكيد على الدور الإعلامي المقاوم للإعلام المعادي الذي يقوم بنشر معلومات تضليلية الهدف منها نشر حالة الإحباط واليأس للنيل من إرادة المواطن السوري وصموده من خلال القنوات التي تساند الإرهاب وتدعمه إعلاميا ومواقع وصفحات قطعان الإرهابيين”.
وأشار إلى أن على رأس تلك القنوات الجزيرة القطرية والعربية التي شاركتا منذ بداية الحرب على سوريا في سفك الدم السوري ولذلك نهيب بكل أبنائنا الاستنفار الكامل على مواقع التواصل الاجتماعي لتعرية تلك القنوات والصفحات والمواقع وكشف زيفها وكذبها وعدم تصديق ما تنشره من أكاذيب تتعلق بالوضع الميداني وتمس القيادة العسكرية وعدم متابعتها ومحاربتها إعلاميا” .
المسلحين في سوريا تحركوا بضوء أخضر من نتنياهو
بدورها، كشفت اوساط العدو أن المجموعات الارهابية في سوريا تحركت بضوء اخضر من نتنياهو بالتنسيق مع تركيا، والهدف اضعاف محور المقاومة ومنع تزويد حزب الله بالسلاح من سوريا، وتشكيل مزيد من الضغط على الرئيس السوري لفط ارتباطه بالمحور وفلسطين.
وبدون مواربة وبدون اي تحفظ، أكدت الاوساط الصهيونية ان هجوم الفصائل الارهابية على حلب وبقية المناطق في سوريا وبعد وقف اطلاق النار في لبنان مباشرة، هي عملية اسرائيلية منسقة مع تركيا لضرب محور المقاومة في سوريا وتطويق حزب الله لمنع وصول السلاح واضعاف النظام في سوريا، وان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والمستويات السياسية والامنية تشعر بسعادة غامرة لتنفيذ هذه المجموعات الارهابية الاهداف التي سعت وتسعى اليها اسرائيل في ضرب محور المقاومة التجذر في سوريا.
وكشفت الاوساط الصهيونية كفت انه جرت ضغوط كبيرة على الرئيس السوري بشار الاسد لفك الارتباط مع القضية الفلسطينية ومحور المقاومة، الا انها لم تنفع فاصبح الهدف اما التخلص من النظام او ممارسة المزيد من الضغوط عبر ما يسمى المعارضة السورية لتحقيق هدف فك الارتباط لكنها شككت بنجاح هذا الامر.
اوساط صهيونية اعتبرت ان الامال الاسرائيلية في تغيير النظام في سوريا من الارجح ان تخيب هذه المرة لان وراءه محور قوي وذكرت بكلام رئيس وزراء العدو السابق ايهود باراك عام الفين واثني عشر الذي وعد باسقاط بشار بين عدة اسابيع او اشهر الا ان الاسد لا يزال ثابتا
وتشهد محافظتا حلب وإدلب، شمالي سوريا، منذ الأربعاء الماضي، هجمات مكثفة، وُصفت بأنها “الأعنف منذ سنوات”، من التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً)، وامتدت الهجمات لاحقاً إلى محافظة حماة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية أنها تقوم، بالتعاون مع القوات الصديقة، بالتصدي للهجوم الكبير الذي تشنه التنظيمات الإرهابية المنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة”، والتي تستخدم في هجومها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى الطيران المسير، وتعتمد على مجموعات كبيرة من المسلحين الإرهابيين الأجانب.