بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، تحرك بري جديد في عمق الأراضي اللبنانية. ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية عن مراسلها قوله انه تم رصد تقدم دبابات ميركافا من بلدة طيرحرفا باتجاه مثلث بلدتي شمع – الجبين، مشيرة إلى ان تلك الدبابات باتت تتمركز في الاحياء الشرقية لبلدة شمع.
والتحرك الجديد ضمن خروقات متصاعدة للاحتلال بلغت وفق ما رصدته فرنسا المشاركة بلجنة مراقبة وقف تنفيذ اتفاق لبنان نحو 54 خرقا. وتنوعت الخروقات بين تحليق للطيران والغارات وقصف مدفعي وقتل مدنيين خلال عودتهم إلى منازلهم بالقرى.
وتحريك اليات عسكرية للاحتلال رغم انتشار الجيش اللبناني على الحدود قد يدفع لنقض الاتفاق وعودة المواجهة في ظل التحذيرات الغربية من فشل الاتفاق الذي تصفه بـ”الهش”.
وتصعيد الاحتلال في لبنا يشير إلى عدم قناعته بنتاج المواجهة الأخيرة والتي اعتبرها الأمين العام لحزب الله بمثابة انتصار كامل لقواته بعد مواجهات امتدت لشهرين وعجز فيها الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة ومنها إعادة مستوطنيه إلى الشمال.
تحذير فرنسي من انهيار الإتفاق
بدورها، وجهت فرنسا، تهديدا للاحتلال الإسرائيلي بانيهار الإتفاق مع تكثيف خروقاته. وافادت وسائل اعلام عبرية بان فرنسا أبلغت الاحتلال برصدها نحو 54 خرقا خلال الايام الماضية من جانب الاحتلال فقط. واعتبرت فرنسا، وفق المصادر، الخروقات بمثابة مقدمة لانهيار اتفاق لبنان.
وتشغل فرنسا عضو بلجنة المراقبة لتنفيذ الاتفاق الذي صاغته أمريكا وتقود لجنته عسكريا ومدنيا. وجاءت الرسالة الفرنسية غداة تسجيل مزيد من الخروقات الصهيونية.
وأفادت مصادر إعلامية بتحليق طائرات مسيرة إسرائيلية في سماء العاصمة بيروت وعلى علو منخفض. وتزامن التحليق مع قصف مدفعي لقرى جنوب لبنان.
والخروقات الجديدة جزء من مسار تصعيدي للاحتلال رغم توقيعها اتفاق وقف اطلاق النار الذي ابرمه المبعوث الأمريكي إلى لبنان عاموس هوكستاين. وتشير الخروقات إلى محاولة الاحتلال استخدام فرنسا وامريكا كورقة لتقييد المقاومة في لبنان كضمانة بعد ردها على خروقاته.