المزيد

    ذات صلة

    الأكثر مشاهدة

    حرب الجواسيس في اليمن.. ماذا بعد؟

    بدأت حرب الجواسيس تطل برأسها في اليمن مع بداية...

    4 أعشاب تحمي طفلك من الإصابة بأمراض الشتاء

    كشف الخبراء أن أشهر يناير حتى مارس في فصل...

    تطورات سوريا.. الطيران الحربي يدكّ معاقل جبهة النصرة في ريفي “حلب وإدلب” وجيشه يستعيد السيطرة على بلدات استراتيجية في حماة

    يواصل سلاح الجو السوري والروسي، اليوم الأحد، لليوم الرابع على التوالي، دكّ معاقل جبهة النصرة في ريفي حلب وإدلب، أكّد التلفزيون السوري أنّ حصيلة الأيام الـ3 الماضية من تصدي الجيش السوري لمسلحي جبهة النصرة قاربت الألف قتيل منهم.

    وقامت وحدات من القوات المسلحة السورية العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي، خلال ليلة أمس السبت، بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق، وفق ما أفاد مصدر عسكري سوري لوكالة “سانا”.

    كما تمكنت القوات المسلحة، بحسب المصدر، من “تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس، حيث قضت على العشرات منهم، فيما لاذ بقيتهم بالفرار”.

    وفي السياق، أفادت مصادر محلية في دمشق، باستهداف الطيران الحربي السوري والروسي تحركات للجماعات المسلحة في قرى حزارين والركايا بريف إدلب الجنوبي. وأوضحت أنّ الغارات استهدفت نقاطاً لـ “هيئة تحرير الشام” في محيط خان شيخون جنوبي إدلب، ومورك في ريف حماة الشمالي.

    الجيش السوري يستعيد العديد من البلدات في ريف حماة

    وأعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم الأحد، أن وحداتها قامت بتأمين عدد من المناطق في حماة وتتصدى للتنظيمات الإرهابية. وقال مصدر عسكري سوري في بيان: “قامت وحدات من قواتنا المسلحة العاملة على اتجاه ريف حماة الشمالي خلال ليلة أمس بتعزيز خطوطها الدفاعية بمختلف الوسائط النارية والعناصر والعتاد، وتصدت للتنظيمات الإرهابية ومنعتها من تحقيق أي خرق”.

    وأضاف بيان الدفاع: “تمكنت قواتنا المسلحة من تأمين عدد من المناطق بعد طرد الإرهابيين منها، أهمها قلعة المضيق ومعردس حيث قضت على العشرات منهم ولاذ بقيتهم بالفرار”.

    وأرسلت قوات الجيش السوري تعزيزات ضخمة إلى مدينة حماه وعززت مواقعها في محيط المدينة وجبل زين العابدين المطل على المدينة من جهة الشمال. وبالتزامن، رد الجيش السوري على خروقات الجماعات المسلحة لوقف إطلاق النار في ريف حلب الغربي، وكبده خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.

    وأوضح مصدر ميداني بريف حلب الغربي، أن الليلة الماضية شهدت تصعيداً عسكرياً من جانب المسلحين، التي أطلقت قذائف مدفعية باتجاه نقاط تمركز الجيش السوري في الفوج ٤٦ ومحيط بلدات أورم الصغرى وأورم الكبرى وعنجارة، في مسعى لإشعال المنطقة الحيوية وزعزعة الاستقرار فيها.

    وقال المصدر إن استهدافات مدفعية الجيش العربي السوري المكثفة، عقب اعتداءات المسلحين، شمل مصادر إطلاق النار من التنظيم الإرهابي في محيط كل من تقاد ومكبيلس وكفر عمة وكفر تعال والقصر والأتارب، حيث سمع دوي القصف والانفجارات في مواقع الفرع السوري لتنظيم القاعدة في مدينة حلب، بعد منتصف الليلة الماضية.

    وأشار إلى أن قصف الجيش السوري، طال خطوط إمداد التنظيمات الإرهابية في محيط مدينة دارة عزة، على بعد ٤٠ كيلو متراً غرب حلب، وخصوصاً محور الفوج ١١١ شرقي المدينة. وأكد المصدر أن الجيش السوري حقق إصابات مباشرة في تجمعات وحشود الإرهابيين على امتداد محاور ريف حلب الغربي، وقتل وجرح أعداداً كبيرة منهم.

    سنواصل عملياتنا

    وأمس، أكّدت وزارة الدفاع السورية في بيان أنه “لا صحة للأخبار التي نشرتها التنظيمات الإرهابية حول انسحاب الجيش السوري من حماة”، لافتةً إلى أنّ “هناك وحدات عسكرية تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة”. وقالت الوزارة إنّ “وحدات قواتنا المسلحة تتمركز في مواقعها في الريف الشمالي والشرقي لمحافظة حماة وهي على استعداد كامل لصد أي هجوم إرهابي محتمل”.

    وبالتزامن، شدّد الجيش السوري، على أنه “سيواصل عملياته والتصدّي للتنظيمات الإرهابية لطردها، واستعادة سيطرة الدولة ومؤسساتها على كامل حلب وريفها”. وقامت وحدات الجيش السوري بإعادة الانتشار نحو مطار حلب الدولي، من أجل منع تدمير أحياء المدينة، في حين تقوم طائرات الجيش باستهداف تجمعاتهم في حلب وريفها.

    بدوره، أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، القضاء على نحو 300 مسلّح على الأقل في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا، بالتعاون مع الجيش السوري. وقال نائب رئيس المركز، أوليغ إغناسيوك، في إفادة صحافية إنّه “تمّ تنفيذ ضربات بالصواريخ والقنابل على أماكن تمركز المسلحين ونقاط للمراقبة، ومستودعات للذخيرة ومواقع للمدفعية، وجرى القضاء على ما لا يقل عن 300 مسلح، وذلك على مدار 24 ساعة”.

    يأتي ذلك، بعد أن شنّت التنظيمات المسلحة، والمنضوية تحت ما يسمى “هيئة تحرير الشام”، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من المسيّرات، هجوماً واسعاً من محاور متعددة في جبهتَي حلب وإدلب.

    حراك دبلوماسي

    وبالتوازي، يبرز حراك دبلوماسي لا يقل أهمية عن ما جرى على الأرض، حيث أجرى الرئيس السوري، بشار الأسد، اتصالات مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأيضاً مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، حيث كان محور المحادثات تأكيد الأسد أنّ الجيش السوري سيدافع عن الأراضي السورية، في مقابل دعم واضح في كلام السوداني وبن زايد للحفاظ على سلامة سوريا ووحدة أراضيها، بحسب مراسل الميادين.

    الرئيس الأسد: الارهاب لا يفهم إلا لغة القوة

    وشدد الرئيس السوري بشار الأسد على أن الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاتُه. منوّهاً إلى أن الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم.

    موقف الرئيس الأسد جاء خلال اتصال هاتفي مع القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا بادرا غومبا، أكد خلاله وقوف بلاده مع سورية في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة، معتبراً أن النصر يقف إلى جانب سورية دولةً وشعباً وقيادةً.

    مباحثات سورية عراقية

    وبحث وزير الخارجية السورية بسام صباغ خلال اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلاله التطورات الجارية في سوريا في ضوء الهجوم الإرهابي الذي شنته جبهة النصرة “هيئة تحرير الشام” الإرهابية في شمال سوريت.

    وشكر الوزير صباغ نظيره العراقي على موقف بلاده الداعم لسورية ولسيادتها ووحدة أراضيها، وثمن جهود العراق بمساندة سورية في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن هذه الهجمات الإرهابية تهدف إلى نشر الفوضى وتقويض الأمن والسلم في المنطقة.

    وبالتزامن، تلقى الوزير صباغ اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي؛ ناقشا خلاله تداعيات الهجمات الإرهابية في الشمال السوري. ونقل الوزير صباغ نقل للوزير الصفدي تطورات الأوضاع في سورية، مشيراً إلى عزم وتصميم الدولة السورية على حماية شعبها والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله، بما يضمن استعادة الأمن والاستقرار لكل الأراضي السورية.

    من جهته أشار الوزير الصفدي إلى أن الأردن يتابع بقلق هذه التطورات، مشدداً على وقوف المملكة إلى جانب سورية الشقيقة وسيادة ووحدة وسلامة أراضيها، وتخليصها من الإرهاب ورفض كل ما يهدد أمنها واستقرارها. واتفق الوزيران على استمرار التواصل بينهما حول الجهود الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار.

    والأربعاء الماضي، شنّ تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، هجومًا عنيفًا على نقاط الجيش السوري في أرياف محافظات حلب وحماة وإدلب السورية، حيث سيطر على عدد من المناطق. وتقوم قوات الجيش السوري بهجوم معاكس وتمكنت من استعادة عدد من النقاط.

    spot_imgspot_img