باركت حركات محور المقاومة، اليوم الأريعاء، انتصار لبنان الذي تحقق بدماء الشهداء، مشيّدةً بصمود الشعب اللبناني ومقاومته ضد كيان العدو الإسرائيلي الذي استمر بعدوانه 66يوماً.
وأكدت حركة حماس أن المقاومة الإسلامية تلعب دور محوري في إسناداً قطاع غزَّة والمقاومة الفلسطينية، مشيدا بالتضحيات الجِسام التي بذلها حزبُ الله وقيادته. وقالت الحركة في بيان صادر عنها ” نثمن تضحيات حزب الله وفي مقدّمتهم الأمين العام الشهيد السيّد حسن نصر الله ونثمّن صمود الشعب اللبناني الشقيق وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني”.
وأشارت الحركة إلى أن قبول العدو بالاتفاق مع لبنان دون تحقيق شروطه التي وضعها هو محطة مهمّة في تحطيم أوهام نتنياهو بتغيير خارطة الشرق الأوسط بالقوّة، وأوهامه بهزيمة قوى المقاومة أو نزع سلاحها. ولفتت حركة حماس إلى أن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا صمود المقاومة والتفاف الحاضنة الشعبية حولها، مبينة أن محور المقاومة سيتسمر في دعم شعبنا، وإسناد معركته بشتى الوسائل الممكنة.
وأوضحت أنها تتابع مجريات هذا الاتفاق في لبنان لنعرب عن التزامنا بالتعاون مع أيّ جهود لوقف إطلاق النار في غزة ومعنيون بوقف العدوان على شعبنا. وثمنت حركة حماس بملحمة الثبات والإباء التي يسطّرها أهلنا المرابطون في قطاع غزَّة على مدار أكثر من عام ونشدّ على أياديهم وهم يكتبون بدمائهم وتضحياتهم صفحاتٍ مشرقة في تاريخ شعبنا.
ودعت حماس الدول العربية والإسلامية الشقيقة وقوى العالم الحرّ إلى حراك جاد وضاغط على واشنطن والعدو الصهيوني لوقف عدوانه الوحشي على شعبنا الفلسطيني. وجددت التأكيد على أن شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة سيبقى على عهده متمسكاً بثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة ومدافعاً عن أرضه ومقدساته حتى دحر العدو وزواله.
المجاهدين الفلسطينيين
أشادت حركة المجاهدين الفلسطينية بصمود وتضحيات الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان الذين ساندوا الشعب الفلسطيني وقدموا عظيم التضحيات. وأكدت حركة المجاهدين الفلسطينية في بيان صادر عنها، أن شعوب أمتنا مطالبة بكسر حالة الصمت والعجز وأن تؤدي دورها لنصرة فلسطين ومقدسات الأمة وشعبنا الذي يتقدم خطوط الدفاع عن الأمة بأسرها. وشددت على ضرورة استنهاض الأمة بكل مكوناتها لوقف حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها حكومة الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
الجهاد الإسلامي: من فلسطين إلى الضاحية المقاتلة في لبنان لكم المجد
قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة لأمين عام حزب الله: من فلسطين إلى لبنان ومن غزة الباسلة ورجالها ومقاوميها إلى الضاحية المقاتلة في لبنان لكم المجد. وتابع النخالة لنعيم قاسم: أنتم تسجلون هذا الصمود والعنفوان وما زلتم ترفعون راية المقاومة عاليًا بشموخ وكبرياء رغم الجراح وتكالب الأعداء وعلى رأسهم أمريكا وحلفائها.
وبارك النخالة لنعيم قاسم صمود حزب الله وصمود الشعب اللبناني العزيز وأبارك بشهدائكم الذين ارتقوا دفاعًا عن الدين والكرامة والوطن، كما أبارك بمقاتليكم الشجعان البواسل في كل مكان في لبنان وخاصة المجاهدين على جبهة الجنوب الذين ما زالوا صامدين وأيديهم على الزناد. وشدد النخالة سنبقى وإياكم صفًا واحدًا ومقاومة واحدة حتى النصر بعون الله.
أنصار الله: انتصار المقاومة اللبنانية تحقق بفضل التضحيات الكبيرة والدماء الزكية
بدوره، أشاد المكتب السياسي لأنصار الله بالانتصار التاريخي الذي حققته المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) على العدو الصهيوني، مؤكدًا أن هذا الانتصار جاء نتيجة الالتحام بين الشعب اللبناني والمقاومة، مما أدى إلى فرض وقف إطلاق النار.
وأوضح سياسي أنصار الله في بيان له اليوم الأربعاء، أن حزب الله استطاع انتزاع هذا المكتسب بفضل الصمود والتضحيات الكبيرة والدماء الزكية التي ارتقت على طريق القدس. وأشار البيان إلى أن حزب الله، بقيادة مجاهدين وحاضنة شعبية، قدم أروع صور الفداء لفلسطين وشعبها، تجسيدًا للموقف المبدئي والإيمان الصادق بالقضية العادلة.
وأضاف البيان أن حزب الله التحم مع المقاومة الفلسطينية منذ الأيام الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”، التي غيرت معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني. كما حيا صمود الشعب اللبناني إلى جانب مقاومته الباسلة، مؤكدًا على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الصهيوني. هذا وقد أعرب عن دعمه الكامل للمقاومة اللبنانية والفلسطينية، مشددًا على ضرورة استمرار النضال حتى تحقيق الحقوق المشروعة للشعبين.
استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات
أكدت كتائب حزب الله العراق أن إيقاف إطلاق النار بين جبهتي الصراع في لبنان والكيان الصهيوني ما كان ليكون لولا صمود مجاهدي حزب الله. وأشارت إلى أن استراحة طرف من محور المقاومة لن يؤثر على وحدة الساحات بل ستنضم أطرافا جديدة تعزز ساحة الصراع المقدس لمواجهة أعداء الله.
وأكدت “كتائب حزب الله العراقية”موقفنا الثابت من القضية الفلسطينية وهو أصل تُبذل له الدماء الغالية كما بُذلت في لبنان وقوى المحور. وشددت أنها لن تترك أهلنا في غزة مهما بلغت التضحيات غير مكترثين بتهديدات الأعداء وطرق غدرهم وأساليب إجرامهم.
الخارجية الإيرانية ترحب بإعلان انتهاء العدوان الصهيوني على لبنان
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي ترحيب بلاده بنبأ انتهاء العدوان الصهيوني على لبنان مؤكدا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت للحكومة والشعب والمقاومة اللبنانية. ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي” بنبأ انتهاء العدوان الصهيوني على لبنان مؤكدا دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الثابت للحكومة والشعب والمقاومة اللبنانية.
ودخل اتفاق “وقف إطلاق النار” حيز التنفيذ، بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد شهور من عمليات عسكرية متبادلة بين الطرفين بسبب إسناد حزب الله لجبهة غزة بعد عملية طوفان الأقصى.
وانتصر لبنان بعد 66 يوما من العدوان الإسرائيلي علي لبنان، وكبدت المقاومة قوات الاحتلال خسائر كبيرة في العديد (أكثر من 100 قتيل بحسب غرفة عمليات المقاومة)، كما دمرت عشرات الدبابات والآليات المختلفة.