مقالات مشابهة

إعلام عبري يتحدث اتفاق مرتقب بين لبنان و”كيان العدو الإسرائيلي” وبن غفير يعدّه “فشلاً تاريخياً”

رجّح مسؤولون صهاينة أن يتم التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان خلال أيام، في المقابل عارض وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير هذه الخطوة واصفاً إياها بـ “الفشل التاريخي” أمام حزب الله.

وفي هذا الإطار، قال سفير “كيان العدو” في الولايات المتحدة الأميركية، مايك هرتسوغ، لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، “نحن قريبون من اتفاق وهذا يمكن أن يحصل خلال أيام، وما بقي هو إغلاق عدة زوايا”.

وللإذاعة ذاتها، قال وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي، أوفير سوفير، “يوجد تحركات للتوصل إلى اتفاق مع لبنان، وهي في مراحل متقدمة”، مضيفاً: “كان من الواضح دائماً أن ذلك لن ينتهي بعملية عسكرية بل ستكون هناك عملية سياسية أيضاً، ولكن يجب إزالة التهديد حتى يتمكن سكان الشمال من العودة إلى منازلهم”.

قرار التسوية أيضاً أيّده المستشار الاستراتيجي، باراك ساري، وقال في حديثه للقناة “12” الإسرائيلية، إنّ “مصلحة إسرائيل هي الوصول إلى تسوية سريعة مع لبنان”، لافتاً إلى أن قادة “الجيش” يقولون هذا ويضيفون أنه يجب الانتهاء من العملية العسكرية في غزّة ولبنان.

القناة “الـ 14” العبرية ذكرت بدورها أنه تم التوصل إلى اتفاق على انضمام فرنسا إلى الاتفاق المتبلور مع لبنان، ما يدل على أن “إسرائيل” أقرب أكثر من أيّ وقت مضى من الاتفاق مع لبنان.

وتحدثت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية عن نقاش خاص جرى مساء الأحد في مكتب نتنياهو، بمشاركة رؤساء المؤسسة الأمنية والوزراء كاتس، ساعر، ديرمر، سموتريتش وبن غفير، تم خلاله التوافق على التفاصيل النهائية لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، لافتةً إلى أن “إسرائيل قررت المضي قدماً نحو التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب”.

إلى جانب ذلك، بيّنت الصحيفة أن الاتفاق المحتمل لا يتطلب فقط موافقة الحكومة الإسرائيلية و”الكابينت”، بل أيضاً وضعه على طاولة “الكنيست” والتصويت عليه. وذلك تنفيذاً لمطلب الائتلاف (المعارضة في حكومة لابيد) خلال الاتفاق البحري مع لبنان.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سياسي قوله إنها “مسألة أيام، وربما أقل من ذلك، للتوقيع على اتفاق التسوية مع لبنان”، مشيراً إلى أنه تم إحراز تقدم، وهناك بالفعل اتفاق بين “إسرائيل” ولبنان، وهو غير رسمي.
معارضة داخلية للاتفاق واعتباره “فشلاً تاريخياً” أمام حزب الله

في المقابل، أبدى بن غفير، معارضته للتسوية، معتبراً أن وقف إطلاق النار في لبنان هو “خطأ فادح وفشل تاريخي في القضاء على حزب الله”.

وعلى غرار رأي بن غفير، وصف رئيس المجلس الإقليمي لـ “ماتيه آشر” في الشمال، موشيه دافيدوفيتش، الاتفاق الذي تتم بلورته مع لبنان بـ “العار”، قائلاً: “هناك تقصير هائل من قبل الحكومة التي تعود إلى مفهوم ما قبل الحرب، إذ تسعى لشراء الهدوء بأيّ ثمن”.