مقالات مشابهة

من وسط الإمارات.. الزبيدي ينقلب على السعودية والأخيرة تمهله انذار أخير وبن مبارك يبلغ فصائله بقطع رواتبهم

عاود المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن، اليوم الإثنين، التصعيد عسكريا في اليمن بالتزامن مع مناورة رئيسه للتهرب من استحقاقات السعودية.

وشهدت جبهات الضالع تصعيد جديد خلال الساعات الأخيرة. وافادت مصادر قبلية بان اشتباكات عنيفة اندلعت بين فصائل الانتقالي وقوات صنعاء بجبهة مريس اثر صد صنعاء محاولة هجوم للفصائل الإماراتية.

وهذه المرة التي يعاود فيها الانتقالي تحريك جبهات القتال جنوبا منذ اشهر. وتزامنت المواجهات الأخيرة مع مناورة رئيس المجلس، الموالي للإمارات والمقيم على أراضيها، مجددا.

وجدد الزبيدي خلال اتصال مرئي مع سفراء الاتحاد الأوروبي تمسكه بالتصعيد العسكري بذريعة ما يصفها بحماية الملاحة ووقف هجمات من وصفهم بـ”الحوثيين”.

ورفض الزبيدي اي مساعي للسلام في إشارة إلى المسار الذي تقوده السعودية حاليا لإنهاء الحرب في اليمن.

ومع أن الانتقالي اضعف من خوض معركة مع صنعاء وحيدا الا ان تحركاته الأخيرة ضمن دوافع إماراتية برز بتصعيد كبير في الساحل الغربي أيضا وتهدف من خلالها لخلط الأوراق السعودية بغية تحقيق مكاسب جديدة في ضوء غموض مستقبل نفوذها في اليمن مع تفرد الرياض بالاتفاق مع صنعاء.

وكانت الامارات سحبت الانتقالي عقب فرض السعودية مصالحة وتوافق حول خارطة الطريق الأممية باليمن.

انذار سعودي أخير للزبيدي وبن مبارك يبلغ فصائله بقطع رواتبهم

على ذات السياق، وسعت السعودية، حصارها للمجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوب اليمن.. يتزامن ذلك مع استمرار تقلب رئيسه بشان التسوية في اليمن.

وعقد السفير السعودي لدى اليمن، محمد ال جابر، لقاء جديد مع سفراء الاتحاد الأوروبي وألمانيا كرست وفق تغريدة له على صفحته الرسمية لمناقشة دعم التسوية التي يقودها المبعوث الأممي في اليمن في إشارة إلى خارطة الطريق.

وافادت مصادر دبلوماسية غربية بان السفير السعودي طلب من السفراء نقل رسالة تهديد قوية لعيدروس الزبيدي الذي اجروا معه اتصال في وقت لاحق.. وتضمن التهديد بوضعه وقيادات أخرى ضمن لائحة العقوبات.

ودفع السعودية بالسفراء الغربيين، وفق المصادر، هدفت لتلافي تصادم مباشر مع الامارات التي سحبت الزبيدي من مقر اقامته في الرياض مع بدء السعودية حراك للدفع نحو تسوية باليمن.

وجدد السفراء الغربيين خلال اتصالهم مع الزبيدي وفق بعثة الاتحاد الأوروبي، على دعم وحدة المجلس الرئاسي والحكومة في إشارة إلى رفضهم انسلاخ الزبيدي الذي يشكل مجلسه جزء من تلك الحكومة ومحاولته المناورة عن توجهاتها.

ولم تقتصر الضغوط السعودية على الزبيدي فقط، ففي عدن أبلغ احمد عوض بن مبارك، رئيس حكومة التحالف، فصائل الانتقالي بقطع رواتبهم. وكشفت مصادر حكومية بان بن مبارك تلقى توجيهات سعودية لتوصيل رسالة للانتقالي.

وكان بن مبارك عقد اجتماع بما تعرف باللجنة الأمنية والتي يترأسها القيادي بالانتقالي هيثم قاسم.. واكد بن مبارك بان حكومته لن تستطيع دفع المرتبات والتي قال انها ارتفعت بشكل كبير هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.

واكد بن مبارك بانه لن يتم صرف مرتبات فصائل عدن الا بعد ادخالهم في نظام البصمة التابعة لوزارة الدفاع في إشارة إلى المساعي السعودية لتفكيك فصائل الانتقالي العسكرية تحت مبرر دمجهم بالوزارة.

وأزمة المرتبات تضاف إلى أزمات أخرى تضغط بها السعودية على الانتقالي لتفويضها وابرزها الكهرباء التي عاودت الانهيار والعملة التي تشهد نزيف مستمر وتصاعدت وتيرة تدهورها خلال الايام الأخيرة.