نشرت صحيفة El País الفرنسية تقريرًا يسلط الضوء على كيفية اكتساب حركة أنصار الله (الحوثيين) مكانة بارزة في صراع الشرق الأوسط، خاصة بعد الهجوم على غزة.
واكتسب أنصار الله أهمية جديدة بعد دخولهم المعركة عقب الهجوم على غزة، حيث أظهروا قدرتهم على تدويل الصراع من خلال استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر، مما زاد من شعبيتهم وقوتهم.
ورغم انتشار القوات البحرية الأمريكية والقصف ضد اليمن، لم تتراجع وتيرة هجمات أنصار الله. استخدم الحوثيون خبرتهم لضبط عملياتهم وإظهار قدرتهم على الحركة، مما جعلهم قوة لا يستهان بها في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب في غزة خففت الضغط والانتقادات الموجهة إلى أنصار الله، مما سمح لهم بتوجيه الانتباه بعيدًا عن الأزمات الداخلية وارتباطهم أكثر بالحرب ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
واستغل الحوثيون الفرصة لتوسيع وجودهم ضمن محور المقاومة، حيث برز زعيمهم عبد الملك الحوثي كرمز جديد بعد اغتيال قادة حماس وحزب الله. حيث شهدت قوتهم العسكرية ووجودهم في المنطقة نموًا ملحوظًا، مع قدرة الوصول إلى تكنولوجيا وأسلحة متقدمة، بما في ذلك صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وبينت الصحيفة الفرنسية أن سنوات من الحرب غير المتكافئة حولت أنصار الله إلى قوة مرنة في تكتيكات حرب العصابات، مع بنية تحتية عسكرية لا مركزية تسهل حركتهم.
وعززت تصرفات أنصار الله صورتهم كمجموعة حازمة وغير مقيدة مقارنة بإيران وحزب الله، مما يجعلهم قوة غير قابلة للتنبؤ في المشهد الإقليمي.
وأصبح أنصار الله مستعدون للانخراط في مزيد من المواجهات، حيث يدركون الفرص والتهديدات الوجودية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.