أعلن حزب الله، اليوم الثلاثاء، انتخاب الشيخ نعيم قاسم أمينا عاما للحزب، خلفا للسيد القائد الشهيد حسن نصر الله.
وقال حزب الله في بيان “انطلاقًا من الإيمان بالله تعالى، والالتزام بالإسلام المحمدي الأصيل، وتمسُّكًا بمبادئ حزب الله وأهدافه، وعملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًّا لحزب الله”.
وأضاف البيان “إننا نعاهد الله تعالى ونعاهد روح شهيدنا الأسمى والأغلى سماحة السيد حسن نصر الله (رض) والشهداء، ومجاهدي المقاومة الإسلامية، وشعبنا الصامد والصابر والوفيّ، على العمل معًا لتحقيق مبادئ حزب الله وأهداف مسيرته، وإبقاء شعلة المقاومة وضَّاءة ورايتها مرفوعة حتى تحقيق الانتصار، والله غالب على أمره، إنَّ الله قويٌ عزيز”.
يذكر أنه، في 28 سبتمبر الفائت، أعلن حزب الله أن “سماحة السيد، سيد المقاومة، العبد الصالح السيد حسن نصرالله، انتقل إلى جوار ربه ورضوانه شهيدًا عظيمًا قائدًا بطلًا مقدامًا شجاعًا حكيمًا مستبصرًا مؤمنًا، ملتحقًا بقافلة شهداء كربلاء النورانية الخالدة في المسيرة الإلهية الإيمانية على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء، إثر الغارة الصهيونية الغادرة على الضاحية الجنوبية”.
المقاومة الفلسطينية تبارك
بدورها، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي، لحزب الله في لبنان، انتخابَ الشيخ نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب، خلفًا للشهيد القائد حسن نصر الله رضوان الله عليه الذي عاش مجاهدًا واستشهد مجاهدا على طريق القدس.
وقالت الحركة، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن هذا الانتخاب دليل تعافي الحزب من الاستهدافات التي تعرضت لها الهيئات القيادية، مؤكدة وقوفها إلى جانب القيادة الجديدة.
وأضافت “نسأل الله تعالى أن يعينها على مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة، وأن يوفق الأمين العام نعيم قاسم، وأن يحفظه ويسدد خطاه في قيادة حزب الله والمقاومة الإسلامية في مواجهة العدو الصهيوني وأطماعه الاستعمارية في لبنان وفلسطين والمنطقة”.
من جهتها، هنأت حركة الجهاد الإسلامي حزب الله والشيخ قاسم، على توليه مهام الأمين العام للحزب، خلفًا للشهيد القائد نصر الله. وقالت في بيان، إن “تولي الشيخ نعيم قاسم منصب الأمين العام لحزب الله، في هذه المرحلة الحساسة، هي تأكيد على صلابة المقاومة الإسلامية في لبنان، واستعادتها لزمام المبادرة، وإثبات لقدرتها العالية على مواجهة العدو وإيلامه، وإحباط عدوانه وإفشال خططه”.
وأعربت عن اعتزازها بتولي الشيخ قاسم هذه المهمة الكبيرة في هذه اللحظات الحرجة من تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتزايد التحديات على جبهات المقاومة كافة”. وأكدت وقوفها التام إلى جانب حزب الله، “كتفًا بكتف في ساحات الجهاد والمقاومة”. ودعت “الله أن يسدد خطى الشيخ قاسم وكل مجاهدي حزب الله، وأن يمن عليهم بالتوفيق والعزم على مواصلة المسيرة حتى دحر الاحتلال وهزيمته”.
قاليباف يبارك
هذا وهنأ رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، الشيخ نعيم قاسم على انتخابه أميناً عاماً لحزب الله اللبناني. وقال قاليباف في رسالة إلى الشيخ نعيم قاسم، نبارك لكم هذا الاختيار الحكيم من قبل المجموعة المناضلة والثورية، حيث أنكم بفضل الله تمتازون بشخصية خدومة ومجاهدة، وتجمعون بين التجربة والالتزام بمبادئ وأهداف جبهة المقاومة وحزب الله في لبنان.
وأضاف، لا شك أن ساحات المقاومة والنضال ضد جبهة الكفر والممارسات غير الإنسانية للكيان الصهيوني والمعتدي ستظل، بوجود شخصيات بارزة في جبهة المقاومة ومقاتلين شجعان مثلكم، رمزا للصمود والثبات والنصر الإلهي، وليعلم أعداء الأمة أن استشهاد الشخصيات البارزة في محور المقاومة لن يضعف عزيمة المقاتلين ولن يؤثر على أهداف النضال.
واستذكر القائد المجاهد الشهيد السيد حسن نصرالله، الأمين العام البطل لحزب الله لبنان، وجميع شهداء جبهة المقاومة الأعزاء، مضيفا، نأمل بفضل الله، وبفضل جهودكم وجهود المقاتلين من المقاومة الإسلامية ودعم الشعب اللبناني الثابت ووحدة الأمة الإسلامية، أن نشهد قريبًا الهزيمة التامة للكيان الصهيوني وتحقق النصر الإلهي لجبهة المقاومة.
علماء اليمن يباركون
بدورها، باركت رابطة علماء اليمن، لحزب الله قيادة وأفرادًا وكافة تشكيلاته الجهادية وبيئته الشعبية الحاضنة انتخاب سماحة الشيخ العلامة المجاهد نعيم قاسم أمينًا عامًا للحزب خلفا للسيد القائد الشهيد حسن نصر الله الذي لقي ربه شهيدًا مقدامًا وفيًا ثابتًا في سبيل الله وعلى طريق القدس.
وفي بيان صادر عنها، اليوم الثلاثاء، باركت الرابطة كذلك للمجاهدين في غزة ومحور القدس والجهاد وأحرار الأمة وشعوبها المستضعفة الاختيار الموفق لأمين عام حزب الله المجاهد العلامة نعيم قاسم. وشددت على أن أمثال الشيخ العلامة نعيم قاسم وسلفه سماحة السيد حسن وسماحة علم الهدى السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي هم قادة الأمة وقدواتها الحقيقيون المعبرون عن إرادتها وتطلعها وتوجهها الجهادي التحريري والرافض للاستكبار العالمي.
وأكدت أن هؤلاء القادة يليقون بالأمة ويشرفونها في الدنيا والآخرة، كونهم رجال المرحلة المعتصمين بكتاب الله والمتأسين برسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، والمتمسكين بعترته والحاملين لراية المستضعفين وهمومهم وآمالهم وآلامهم.
إلى ذلك نددت رابطة علماء اليمن في بيانها باستمرار العدو الصهيوني في عربدته وتوحشه ودمويته على أطفال ونساء غزة ولبنان وأمة الملياري مسلم لا تحرك ساكنًا ولا تستطيع إيصال حبة دواء أو قطرة ماء لغزة المنكوبة والمحاصرة من دول الطوق العربية وجيوشها الخانعة. ونوه البيان بعمليات اليمن المساندة لغزة، لا سيما العمليات الأخيرة في البحر وعملية ضرب عسقلان المحتلة وكذا عمليات محور الجهاد والمقاومة.
وطالب علماء الأمة إلى المباركة والتأييد الصريح لكل العمليات التي تستهدف أمريكا وإسرائيل والاستعداد لخوض معركة “وعد الآخرة” وتعبئة الأمة التعبئة الجهادية ضد أمريكا وإسرائيل والمنافقين المطبعين.