أعلنت غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة في لبنان، اليوم الأربعاء، نتائج عملياتها وخسائر قوات كيان الاحتلال منذ بدء محاولات اجتياح قواتها بريا لجنوبي لبنان. وقالت الغرفة أنه تم الإيقاع بـ”70 قتيلًا إسرائيلياً وأكثر من 600 جريحًا في صفوف ضباط وجنود الاحتلال”، مشيرة إلى أن مقاتليها دمروا 28 دبابة ميركافاه، منها 4 جرّافات عسكريّة وآليّة مُدرّعة وناقلة جند.
وذكرت أنه تم إسقاط 3 مسيّرات من طراز “هيرمز 450” وأخرى من طراز “هيرمز 900″، مشيرة إلى أنه تم التصدي “لمحاولات جيش العدو عند أكثر من محور”. وأكدت أن “العدو لم يتمكن من إحكام سيطرته أو احتلاله لأي قرية من قرى الحافة الأمامية في جنوب لبنان”، فيما ذكرت أن “القوة الصاروخية تواصل استهداف تحشدات العدو في المواقع والثكنات العسكرية على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية”.
في ذات السياق، أفادت المقاومة اللبنانية بأن “القوة الصاروخية تقصف المستوطنات والمدن المحتلة في الشمال، وصولا إلى القواعد العسكرية والاستراتيجية في عمق فلسطين المحتلة”، بالإضافة إلى أنها “تقصف بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تستخدم للمرة الأولى”.
وتواصل “القوة الجوية تواصل رصد واستهداف قواعد العدو العسكرية من الحدود اللبنانية الفلسطينية وصولا إلى عمق فلسطين المحتلة”، بالإضافة إلأى أنها تقصف “بمختلف أنواع المسيرات، ومنها النوعية التي تستخدم للمرة الأولى”.
وأوضحت “غرفة عمليات المقاومة في لبنان”، في بيانها، أن “هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدو الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية في شمال وعمق فلسطين المحتلة”.
مسؤولون صهاينة: لم ننتصر.. حزب الله يستنزفنا وأمامنا أيام صعبة
هذا وانتقد عدد من المسؤولين الصهاينة الجيش الصهيوني والحكومة، في ظل استمرار التهديد الذي يشكّله حزب الله مع تصاعد وتيرة الحرب معه، بينما تحدّثت وسائل إعلام العدو عن استمرار الوضع المتدهور في مستوطنات الشمال.. مشيرة إلى الحالة السيئة التي يعيشها المستوطنون في ظل غياب أيّ حلّ.
وأكّد المتحدّث باسم جيش العدو سابقاً، العميد احتياط ران كوخاف خلال حديثه للقناة “الـ 12” الصهيونية، أنّ “الكلام الذي تردّد لدينا بأنّ حزب الله تلقّى ضربة وملقى على الأرض، ليس واقعياً أبداً”. وشدّد على أنّه “لم ننتهِ ولم ننتصر، ولم يرفع أحد بعد الراية البيضاء، بل على العكس”.. معترفاً أن “قوة حزب الله لا تزال موجودة والتحدي ما زال أمامنا وسنشهد أياماً ولحظات صعبة”. كما أشار إلى أنّ “حزب الله يتوجّه نحو استنزافنا”.. متسائلاً عن مدى استعداد “إسرائيل” لذلك.
في السياق ذاته، أكّد رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زلاتس، في كلامه للقناة “الـ 12” أنّ “حزب الله قادر على مدى أكثر من سنة على إطلاق كل يوم نحو 100 صاروخ على كل إسرائيل”.. لافتاً إلى أنّ “هذا التهديد قائم وأخشى أن لا ننجح في إزالته”. وقال زلاتس: إنّنا “نواجه مخاطر كثيرة للبقاء في الشمال، فهناك تهديد من إطلاق الصواريخ المباشرة، واقتراب حزب الله من الحدود”، وعلى الرغم من ذلك المسؤولون يقولون صراحة “لا نستطيع منع كل صاروخ”.
ووصفت القناة ذاتها معطيات حصلت عليها بشأن الوضع السيّئ لمستوطني الشمال بالـ “المخيفة”، وأظهرت نتائج استطلاع رأي أنّ 70 في المائة من مستوطني الشمال يدرسون عدم العودة إلى هناك، بينما أفاد 60 في المائة منهم بأنّ معيشتهم تغيّرت نحو الأسوأ”.
كذلك، بيّن الاستطلاع أنّ 20 في المائة من مستوطني الشمال ليس لديهم عمل حالياً، وأكثر من الثلث منهم يعطون علامة سيئة للحكومة على تعاملها معهم.