دوّت أصوات انفجارات قوية، سبقتها صافرات الإنذار، صباح اليوم الأربعاء، في مدينة “تل أبيب” ومحيطها، فيما توقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون. وأعلن حزب الله قصف قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية.
من جانبها، قالت القناة 13 العبرية إنّه جرى نقل إصابة، بالإضافة إلى وقوع أضرار نتيجة سقوط شظايا في هرتسيليا شمال تل أبيب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّه “تمّ اعتراض صاروخ في أجواء مدينة بتاح تكفا، شمال شرقي تل أبيب، واعتراض صاروخين في أجواء مطار رامات ديفيد العسكري في مرج بن عامر شرق حيفا”. وقال الإسعاف الإسرائيلي “تلقينا بلاغات عن إصابات إثر التدافع بالطريق نحو الملاجئ، بعد إطلاق صواريخ على وسط البلاد”.
وأعلنت المقاومة الإسلاميّة في لبنان، في وقت سابق اليوم، استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي للمرة الثانية بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين بصلية صاروخية.
وقالت المقاومة، في بيان لها: استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 09:30 من صباح يوم الاربعاء 23-10-2024، للمرة الثانية تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين بصلية صاروخية. وأوضح البيان أنّ هذا الهجوم جاء “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه”.
الوضع في (إسرائيل) بعد اغتيال نصر الله بات أسوأ
في ظلّ التمادي الإسرائيلي في تصعيد العدوان على الشعب الفلسطيني واللبناني نشرت مجلة فورين أفيرس مؤخّراً تقريراً سلّط الضوء على تداعيات الرغبة الإسرائيلي في تواصل الحرب في المنطقة.
وقال تقرير المجلة الأمريكية إن الشرق الأوسط بات بيئة متوثبة لحروب إقليمية، نتيجة تسارع الأحداث التصعيدية، التي تهدد الحد الأدنى من الاستقرار في المنطقة. وأوضحت أن في مقدمة هذه الأحداث التصعيدية حدّ تسميتها اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله والعدوان المتواصل على لبنان.
وتؤكّد الصحيفة أن العدو الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق نصر كامل وهو ما لا يمكن تحقيقه سيما وأن إسرائيل أصبحت اليوم مأزومة وحبيسة دائرة من الحرب والعزلة.
وفي ذات السياق كانت قد نشرت مجلة فورين بولسي مؤخّراً تقريراً سلّط الضوء على تماسك المقاومة الإسلامية في لبنان وثباتها في مواجهة العدو الإسرائيلي مؤكّدةً أن تهديد حزب الله لإسرائيل لا يزال قاتلاً. وتقول المجلة في تقرير للكاتب “دانيل باي مان” أن إسرائيل تخاطر، بالرغم من كل ما نفذته من عمليات اغتيال ضد حزب الله، وآخرها التي أدّت الى استشهاد الأمين العام حسن نصر الله”.
وأوضحت أن هذه المخاطرة الإسرائيلية مع حقيقة أن حزب الله لطالما أظهر في الماضي قدرته على الصمود، وأنه ربما يفضل الرد بقوة أكبر بدلاً من التراجع. ويؤكّد تقرير المجلة الأمريكية أن حزب الله لا يمكن أن يستسلم أبداً في مواجهة إسرائيل بل سيقاتل بكلّ ما أوتي من قوة.
من جانبها تساءلت صحيفة هآرتس في تقرير حديث عن وضع كيان العدو قبل وبعد اغتيال نصر الله موضحة أن الضفة الغربية باتت على وشك الانفجار وإسرائيل عالقة في غزة المدمرة بلا مخرج يلوح في الأفق. ويقول التقرير إن بركان الحرب سوف ينفجر في وجه إسرائيل وسيكون لذلك عواقب وخيمة على الكيان الغاصب.
ويخلص التقرير إلى أن الوضع بعد اغيال الشهيد حسن نصر الله بات أسوأ عمّا كان من قبل في ظلّ تصاعد معطيات الحرب الإقليمية وكذا تصاعد الخسائر الاقتصادية والعسكرية الإسرائيلية.