دخل حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع بمدينة تعز، اليوم الإثنين، على خط الصراع بين فصائل الامارات بالساحل الغربي لليمن والقبائل هناك.
وأفادت الأنباء الواردة من الوازعية بتعز عن اندلاع معارك ضارية بين مليشيا الإمارات ورجال القبائل ادت الى سقوط قتلى وجرحى وقيام مليشيا الاحتلال على اثرها بقصف القرى والمنازل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
واكدت مصادر اعلامية ان الاشتباكات ادت الى مقتل طلال انفاخ العلقمي من ابناء مديرية الوازعية حيث شهد الجانبان اشتباكات في مفرق الظريفه بمديرية الوازعية محافظة تعز بين مليشيا المرتزق طارق عفاش وابو ذياب العلمقي في مثلث الظريفة بعد مغرب الاحد.
في حين أفادت مصادر مطلعة بإصابة ثلاثه أشخاص من ابناء قبائل الظريفة وقبائل العلقمة وأقفال سوق مثلث الظريفة الذي يعد مصدر الدخل الوحيد لأبناء القبائل في تلك المناطق وأشارت بان التعزيزات للطرفين لا زالت تتوافد الى المنطقة وان الاشتباكات مازالت تدور رحاها الى الان.
وتاتي تلك الاشتباكات وسط احتقان واسع بين ابناء قبائل الوازعية التي ضاقت ذرعا بممارسات مليشيا المرتزق طارق عفاش التعسفية بحق أبناء قبائل الوازعية مع استمرارها باستعراض القوة ضدها ومحاولة اخضاعها بقوة السلاح والسجون والتعذيب والاغتصاب وشتى طرق وأنواع الاذلال.
وشن ناشطين وصحفيين مقربين من قائد محور تعز خالد فاضل هجوما طارق صالح، قائد الفصائل الإماراتية بالمخا، متهمين إياه بشن حرب “مناطقية” ضد سكان قبائل الساحل الغربي لتعز. وتوعد هولاء المحسوبين على حزب الإصلاح بمهاجمة المخا، معقل طارق، اذ لم يوقف حملته بالوازعية. وكانت قوات طارق عاودت في وقت سابق الاحد مهاجمة قبائل الوازعية.
وأفادت مصادر قبلية بأن قوات تتبع طارق حاصرت سوق في المديرية الساحلية عند باب المندب والتابعة إداريا لمحافظة تعز وحاولت تصفية مسلحين يتبعون الشيخ القبلي أبو ذياب العلقمي بحجة منع حمل السلاح.
ودارت المواجهات عند مثلث الظريفة بالوازعية وخلفت نحو 3 مصابين من الطرفين. ومع أن المواجهات تعد امتداد لصراع بين طارق والعلقمي منذ انسحاب الأخير من فصائل طارق التي كان يقود فيها لواء كامل من أبناء الوازعية الا ان التصعيد الأخير يشير على سعي طارق الذي تحاصر قواته الوازعية السيطرة عليها تحسبا لتصعيد جديد بالساحل الغربي.
وتثير تحركات طارق صوب ريف تعز الجنوبي الغربي مخاوف مليشيات الإصلاح التي تتمركز على تخوم المخا ومهددة بالطرد من قبل طارق صالح.