Home المشهد الدولي الجهاد الإسلامي بمناسبة عام على طوفان الأقصى: نؤكد على تمسكنا بالمقاومة المسلحة سبيلا وحيداً لمواجهة المشروع الصهيوني وتحرير أرضنا

الجهاد الإسلامي بمناسبة عام على طوفان الأقصى: نؤكد على تمسكنا بالمقاومة المسلحة سبيلا وحيداً لمواجهة المشروع الصهيوني وتحرير أرضنا

0
الجهاد الإسلامي بمناسبة عام على طوفان الأقصى: نؤكد على تمسكنا بالمقاومة المسلحة سبيلا وحيداً لمواجهة المشروع الصهيوني وتحرير أرضنا

في كلمة متلفزة مساء الأحد بمناسبة مرور عام على معركة طوفان الأقصى ألقى الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة كلمة أكد فيها على تمسك المقاومة بالانسحاب الكامل للعدو من غزة وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى.

وقال النخالة: “نستحضر الذكرى الأولى لانطلاق معركة طوفان الأقصى التي أبلى فيها شعبنا بلاء عظيما”، مبيناً أن “سرايا القدس سجلت حضورا مميزا في كل ساحات المواجهة من غزة إلى الضفة”

وأشار الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامية إلى أن “العدو راوغ وتنصل من التزاماته ويريد فرض شروط علينا أقرب للاستسلام، مؤكداً تمسك المقاومة “بالانسحاب الكامل للعدو من غزة وإعادة الإعمار، وتبادل الأسرى يضمن تحرير أسرانا”.

وفي رسالته للأسرى قال النخالة: “نطمئن أسرانا أن لدى حركتي الجهاد وحماس والمقاومة ما يكفي من الأسرى لنجري عملية تبادل تضمن حريتكم”، مؤكداً أن “المقاومة لن تقبل بالاستسلام وسيقاتل مجاهدونا العدو ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا”.

ووجه النخالة التحية و”السلام على المقاتلين الذين يواجهون العدو في فلسطين ولبنان واليمن والعراق دفاعا عن الأمة ومقدساتها”، مشدداً أنه ومنذ اليوم الأول للمعركة “كان قرارنا بوحدة قوى المقاومة، وفوضنا الإخوة في حماس قيادة المعركة السياسية”.

وأضاف: “نتوحد في معركة واحدة مع الإخوة في لبنان الذين يقدمون النموذج الأرقى لمعنى الوحدة بمواجهة العدوان”، لافتاً إلى أن مقاتلوا الجهاد “على الجبهة اللبنانية قاتلوا كتفا إلى كتف مع مقاتلي المقاومة الإسلامية اللبنانية”.

كما وجه التحية “للشعب اللبناني ومجاهديه ولروح الشهيد قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصر الله”، وقال: “المقاومة الفلسطينية وشعبنا وكل شعوب المنطقة وأحرار العالم يدركون أنهم بفقدان السيد نصر الله فقدوا قائدا قل نظيره”.

وأكد على بقاء الجميع “أوفياء لروح السيد نصر الله خلال قيادته للمقاومة الإسلامية في لبنان والمنطقة العربية في مواجهة العدو”، وأن لبنان سيبقى بشعبه المقاوم “عصيا على الأعداء ومنتصرا رغم العدوان وسنقاوم معا وننتصر معا”.

وفي كلمته جيا القائد النخالة الدور اليمني المساند قائلا: “التحية لإخواننا في اليمن ودورهم المميز في إسنادهم لشعبنا ومقاومته وفي مقدمتهم السيد القائد عبد الملك الحوثي”.

ووجه التحية “للإخوة في العراق الذين يقدمون كل استطاعتهم من أجل مساندة الشعب الفلسطيني ومقاومته”.

وفي ختام كلمته أشار إلى أن “كل قوى الشر في العالم اجتمعت من أجل إخضاع شعبنا ولكن ما نراه من صمود وقتال في الميدان يؤكد أننا لن نهزم”.
ــــــ
وكانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قد أصدرت بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى بياناً، فيما يلي نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
*بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
*في الذكرى الـ37 لانظلاقتها الجهادية والذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى المجيدة*

*يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم في كل مكان،*
*يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم،*
تهلّ علينا الذكرى الـ37 للانطلاقة الجهادية لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين متزامنة مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة طوفان الأقصى المجيدة، وشعبنا الفلسطيني يعيش بين مشهدين: مشهد حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني المجرم، مدعوماً بآلة القتل الأمريكية والغربية، يسفك فيها دماء أطفالنا ونسائنا، ويدمر مساجدنا ومدارسنا ومستشفياتنا، ويستبيح مقدساتنا وينكل بأسرانا البواسل، أمام مرأى العالم أجمع، في أكثر الحروب التي عرفها العالم تدميراً وتقتيلاً ووحشية وإجراماً؛ ومشهد آخر: مشهد الصمود والبطولة والجهاد والاستبسال في وجه آلة القتل الهمجية المجرمة، بقوة الإيمان وثبات الإرادة وعزيمة الأبطال. لقد أذهل صمود شعبنا، ولا يزال، العالم بأسره وهو يدافع عن أرضه ووطنه ومقدساته، موقناً بعقيدته الراسخة ومبادئه العظيمة.

على مدى عام كامل، ورغم كل الجراح والآلام والمعاناة، التي لم يعرف لها العالم المعاصر مثيلاً، ورغم ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء، ومثلهم من المفقودين، وأضعاف ذلك من الجرحى، إلا أن شعبنا قاوم، ولا يزال يقاوم، أشد الحكومات الصهيونية إجراماً وتطرفاً وحقداً، مدعومة بأعتى الأسلحة التي عرفتها البشرية فتكاً، وما زاد ذلك شعبنا إلا إيماناً ورسوخاً واحتساباً؛ فلم يرعبه كل أنواع الدعم الغربي للكيان النازي المجرم، ولا تخاذل الأقربين ومشاركة العديد منهم في تشديد الحصار عليه، ولا الألسنة المسمومة التي تشكك في مقاومته وصموده، وهي تفتح موانئها وطرقاتها وأجواءها وآبار نفطها للكيان الغاصب ليستكمل عدوانه الآثم.

قبل 37 عاماً، انطلقت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقد وضعت نصب أعينها أن مواجهة المشروع الصهيوني في فلسطين، الذي هو رأس حربة المشروع الاستعماري الغربي وخنجرها المسموم وقلعتها العسكرية المتقدمة في قلب أمتنا، تفرضها العقيدة والتاريخ والواقع. كنا، ولا زلنا، نؤمن بأن الصراع في فلسطين وحولها، هو صراع حول مستقبل الأمة وهويتها، وأن الصدام مع الكيان الصهيوني في فلسطين هو صدام مع المنظومة الغربية بأسرها.

وأمام ما نراه اليوم من وقائع، فإن الجميع بات يدرك أن المعركة الحالية في فلسطين هي معركة على كامل منطقتنا، لعقود طويلة قادمة. فإما نحن، أصحاب الأرض والحق، وإما هم، المحتلين الغاصبين، فوق هذه الأرض.

وإزاء ذلك، يهمنا التأكيد على ما يلي:

أولاً: إننا، في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، نؤكد على تمسكنا بالمقاومة المسلحة سبيلا وحيداً لمواجهة المشروع الصهيوني وتحرير أرضنا. لقد خضنا معارك كثيرة، من معركة الشجاعية، والهروب الكبير من سجن غزة المركزي، في العام 1987، إلى الانتفاضة الأولى في العام 1987، مروراً بالعمليات الكبرى في بيت ليد وأخواتها، وصولاً إلى انتفاضة الأقصى في العام 2000، بعملياتها الكبرى والمميزة التي توجت بمعركة جنين الكبرى في العام 2002، إلى مواجهة الاعتداءات على غزة بعد إجبار العدو على الاندحار منها في العام 2005، وعملية نفق الحرية، في العام 2021، والمعارك التي خاضتها وتخوضها كتائبنا في الضفة الغربية التي آلمت العدو واوجعته بشدة ومنها معركة بأس جنين، ومعركة وحدة الساحات، في العام 2022، ومعركة ثأر الأحرار في العام 2023، وصولاً إلى مشاركتنا الفاعلة والقوية في معركة طوفان الأقصى. إننا نؤكد اليوم، بأننا سنبقى أوفياء لأرواح شهداء شعبنا، وشهداء حركتنا وقادتها الشجعان، وعلى الاستمرار في جهادنا حتى الانتصار على المشروع الصهيوني ودحره عن أرضنا.

ثانياً: إننا نؤكد على أن معركة طوفان الأقصى كانت هي الرد الطبيعي على سياسات العدو وغطرسته ومحاولات تهميش القضية الفلسطينية وشطبها وإنهائها. ما حدث يوم 7 أكتوبر في العام 2023، هو نتيجة سياسة الحصار المستمرة ضد شعبنا منذ 18 عاماً، دون أن يحرك أحد ساكناً، بل كان ثمة من يتآمر عليه، ويخطط لتهجير من تبقى من شعبنا من أرضنا، وتهويد مقدساتنا، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وضم الضفة الغربية، وشطب قضية اللاجئين. إن معركة طوفان الأقصى قضت على كل محاولات تهميش قضيتنا وشطب حقوقنا وتهجير شعبنا، وأعادت الصراع مع العدو الصهيوني إلى المربع الأول، ووضعت الكيان الصهيوني أمام مأزق وجودي لا يعرف مخرجاً منه، إلا الاستمرار في القتل، وقد انكشف خداعه وزيفه للعالم أجمع.

ثالثاً: برغم كل الآلام والتضحيات، إلا أننا نرى أن صمود شعبنا ومقاومته قد أسقط الأقنعة وكشف الأجندات الخفية، ووضع الجميع أمام حقائق لا لبس فيها: فالعدوان الصهيوني على غزة لم يكن رداً على معركة طوفان الأقصى، بل كان مخططاً معداً سلفاً، هدفه تحقيق وهم (إسرائيل الكبرى) وفرض الهيمنة على كامل المنطقة، تحت مسمى (الشرق الأوسط الجديد)، وهو ما قاله رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو، وأعضاء في حكومته، جهاراً، وهو ما يكشفه سلوك جيشه الإجرامي في التدمير الممنهج في قطاع غزة والضفة المحتلة وأجزاء واسعة من لبنان. إن تحميل المقاومة في غزة مسؤولية الدمار وزهق الأرواح، نتيجة الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني، هو سقوط أخلاقي، وغباء فكري، وتعمية للحقائق. إن المجازر التي ترتكبها حكومة العدو وجيشه هدفها إجراء تغيير ديمغرافي واستراتيجي خدمة لمشروع الهيمنة على كامل منطقتنا.

رابعاً: نتوجه بالتحية إلى إخواننا الذين ساندوا صمود شعبنا وما تخلوا عن دعم مقاومتنا وقضيتنا، في جنوب لبنان، والعراق واليمن والجمهورية الإسلامية في إيران. وإننا بهذه المناسبة، نتوجه بتحية إجلال وإكبار خاصة إلى روح سماحة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، رحمه الله، الذي قدّم روحه وفاء لعهده بالتمسك بفلسطين ومقاومتها قضيتها. كما نتوجه بالتحية إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، شعباً وقيادة وحكومة، على ما تقدمه من دعم لشعبنا الفلسطيني؛ ونشيد بالموقف القوي الذي اعلنه مرشد الثورة الإسلامية، سماحة القائد السيد علي خامنئي، حفظه الله، في تأبين السيد نصر الله.

خامساً: ندين تخاذل الدول والأنظمة العربية المطبعة مع العدو، التي لم تكتف بخذلان شعبنا، فلم تعلق الاتفاقيات، ولم تطرد السفراء، ومنعت شعوبها من التعبير عن تضامنها مع شعبنا وقضيتنا، بل شارك بعضها في مخططات العدو في حصار شعبنا وشرعت طرق الإمداد للكيان وفك الحصار عنه وإمداده بمختلف أنواع الدعم. إننا نهيب بالشعوب العربية والإسلامية أن تكسر قيدها وأن تثأر لكرامتها بعدما كبلتها هذه الأنظمة باتفاقيات الاستسلام والذل والعار، تحت مسمى التطبيع، الذي هو في الأصل اعتراف للمحتل بما ليس من حقه.
سادساً: ندين صمت المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية، لعجزها عن إصدار القرارات التي توقف حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها العدو االصهيوني في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، والاعتداءات على الشعبين اليمني والعراقي. كما ندين تقاعس المحكمة الجنائبة الدولية في إصدار مذكرات اعتقال بحقي مجرمي الحرب في الكيان.

سابعاً: نتوجه بالتحية إلى كل الأحرار في العالم الذين ساندوا قضية شعبنا ورفعوا اصواتهم احتجاجاً على سياسات القتل والمجازر التي يرتكبها العدو تحت إشراف الإدارة الأمريكية المجرمة.

ثامناً: نؤكد على تكاملنا الميداني مع إخواننا في حركة حماس، وكل قوى المقاومة، وتنسيقنا الكامل معهم بخصوص مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ونؤكد على تمسكنا بمواقفنا، وفي مقدمتها: الوقف الشامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر وفك الحصار وإدخال المواد الإغاثية، وصولاً إلى إجراء صفقة تبادل للأسرى، وإعادة الإعمار.
في ذكرى انطلاقتنا، نتوجه بالتحية إلى أرواح شهدائنا وقادتنا وفي مقدمتهم، الشهيد الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، والدكتور رمضان عبد الله شلح.. كما نتوجه بالتحية إلى أسرى شعبنا البواسل، وإلى جرحانا.

إننا، وإذ نؤكد على تمسكنا بالمقاومة سبيلا وحيداً لمواجهة الإجرام الصهيوني، فإننا على ثقة تامة بأن مصير هذا الكيان الصهيوني هو الزوال القريب، وان قوى المقاومة في أمتنا هي التي ستكتب تاريخ منطقتنا.

*وإنه لجهاد… نصر أو استشهاد*
*حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين*
الأحد 3 ربيع الثاني 1446 هجرية، 6 أكتوبر 2024م.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا