قبل اطلاقها عدوان جديد على اليمن، أوفدت الولايات المتحدة مبعوثها الخاص إلى العراق لمناقشة الملف اليمني، فما ابعاد التحرك؟
المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ التقى نهاية الأسبوع الماضي بنائب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال زيارته لبغداد التي تعد الأولى من نوعها. ووفقا لوسائل اعلام عراقية فقد ناقش الطرفان سبل الدعم المشترك للاستقرار في اليمن.
هذا اللقاء الفريد من نوعه جاء قبل ساعات على شن القوات الامريكية غارات مكثفة استهدفت مناطق متفرقة غرب اليمن ووسطه وصولا إلى العاصمة اليمنية صنعاء.
وبحسب بيان، القيادة المركزية للقوات الامريكية، فقد شنت الطائرات الامريكية خلال مساء الجمعة وفجر السبت نحو 15 غارة في حين تحدثت تقارير عبرية عن مشاركة الغواصة النووية يو اس فرجينيا بالقصف الذي تتحدث تقارير إعلامية عن تجاوزه 20 هجوما..
وتركز القصف على مدينة الحديدة الواقعة عند الساحل الغربي لليمن ومحافظتي ذمار والبيضاء إضافة إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وطال القصف منشات بنى تحتية اقتصادية سبق لها وان تعرضت لمئات الغارات على مدى السنوات الماضية من عمر العدوان السعودي.
حتى اللحظة لم يتضح ما اذا كانت صنعاء قد رفضت مسعى امريكي جديد لفتح قناة اتصال معها سبق وان بحثت عنه فقي اكثر من طرف إقليمي ما دفع الأمريكيين لهذا الجنون أما يحاولون إيصال رسائل للتهدئة خصوصا وان الولايات المتحدة كانت عرضت على الاحتلال الإسرائيلي قصف اليمن بدلا عن ايران مع تزايد المخاوف من حرب إقليمية واسعة.
ذعر بريطاني
بدورها، أبدت بريطانيا، حالة من القلق مع ذكر تقارير إعلامية تورطها بالعدوان الأخير على اليمن. وسارعت الحكومة البريطانية لنفي خبر مشاركتها في الغارات التي طالت محافظات الحديدة وذمار البيضاء وصنعاء.
وكانت وسائل اعلام بريطانية اكدت فعليا مشاركة القوات الملكية بالغارات الأخيرة والتي جاءت عقب ساعات على بث القوات اليمنية مقاطع فيديو لعملية استهداف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر بزورق مسير.
وجاء النفي البريطاني رغم اعلان المملكة المتحدة في يناير الماضي انخراطها بعدوان جديدة تقوده الولايات المتحدة ضد اليمن، وأكدت أيضا على لسان وزير دفاعها تنفيذ عشرات الغارات على امتداد الخارطة اليمنية.
ويعكس النفي البريطاني حجم المخاوف من ردة فعل اليمن على المشاركة البريطانية في العدوان الجديد.
يذكر أن القوات اليمنية نفذت خلال الأشهر الماضية هجمات على نحو 188 سفينة بعضها بريطانية تم اغراقها بالفعل وابرزها روبي مار.
ويعد البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي ابرز الممرات الملاحية لبريطانيا التي تعتمد بصورة اكبر على النفط والطاقة القادمة من دول الخليج والالكترونيات القادمة من السوق الاسيوية.