مقالات مشابهة

موجة من الانتقادات ومطالبات باستقالة “نتنياهو”.. الصاروخ اليمني يُثبّت قواعد الردع مع الكيان الصهيوني

جاء الصاروخ اليمني “الفرط صوتي” الذي أصاب، أول أمس، منطقة “تل أبيب” وسط كيان الاحتلال، كي يُعيد تثبيت قواعد الردع بين العدو الإسرائيلي واليمن، في أعقاب الضربات التي شنها جيش الاحتلال على ميناء الحديدة اليمني، وتباهى في حينها وزير الحرب “الإسرائيلي” بأن النيران في الحديدة يشاهدها الشرق الأوسط كاملاً. كما قال.

ها هي اليمن تُعيد الكرة من جديد ضمن “جبهة الإسناد”، وبعد المسيرة التي أصابت قلب تل أبيب في تموز الماضي، فاليوم يضرب اليمن بقوة عاصمة الكيان بصاروخ “طوفان” الذي تجاوز مداه الـ2000 كلم، ويدخل مئات الآلاف من الإسرائيليين في الملاجئ، عوضاً عن إصابة نحو 9 منهم بكدمات جراء الدخول للأماكن المحصنة.

حالة من الرعب والقلق أصابت وسط كيان العدو في أعقاب دوي صافرات الإنذار في منطقة “تل أبيب” وشرقها بالوسط؛ هذا الأمر حدا بالكثير من المحللين الإسرائيليين بإبداء حالة من الغضب الشديد جراء فشل المنظومات الدفاعية الإسرائيلية بالتصدي للصاروخ اليمني.

موجة من الانتقادات

وأثار الصاروخ اليمني موجة من الانتقادات من جانب المحللين العسكريين والصحفيين الإسرائيليين، جراء الفشل في اعتراضه، فبعد أن وصل الصاروخ إلى قلب “تل أبيب” فمن الممكن أن يُصيبها مرة أخرى، ويتجاوز كافة الرادارات وأجهزة الكشف كما حدث هذه المرة.

وبحسب مصادر عبرية، فإن أكثر من 20 صاروخ دفاع جوي من منطومتي “الحيتس” إلى “مقلاع داوود” أطلقت من القدس المحتلة ولم تستطع إسقاط الصاروخ اليمني الذي استهدف “تل أبيب”.

وعلق على ذلك، المراسل العسكري في صحيفة “مكور ريشون” العبرية، نوعام أمير: “هنالك شيء غير منطقي حدث صباح اليوم، منظومات الدفاع الجوي كان يجب أن تتصدى لهذا الصاروخ خارج الحدود ولكنه في النهاية سقط وسط البلاد”.

ومن ناحيتها، قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية: لم يكن هناك اعتراض ناجح بالرغم من إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية نحو الصاروخ من بينها منظومة “الحيتس” و”القبة الحديدية”.

وفي تموز الماضي، قُتل إسرائيلي وأصيب 10 آخرون إثر سقوط مسيّرة وسط “تل أبيب”، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة، وأعلنت القوات اليمنية مسؤوليتها عن الهجوم.

حالة من الخوف والهلع

وتسبب سقوط الصاروخ اليمني بحالة من الخوف والهلع لدى الشارع الإسرائيلي، وهو ما ظهر جليا لدى “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية، في أعقاب سقوط الصاروخ قرب مدينة “تل أبيب” وسط كيان الاحتلال في ظل حالة الاستنفار القصوى للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

وبدوره، قالت صحيفة، يديعوت احرونوت، العبرية: “هذه المرة الثالثة التي ينجح فيها اليمنيون بالوصول الى العمق واختراق الدفاعات، وأن الصاروخ أحدث ضرراً وتسبب بحالة خوف وهلع”.

وأضافت الصحيفة العبرية: “أظهرت اللقطات في “مطار بن غوريون” هرب المستوطنون لحظة دوي الإنذارات والانفجار.

ولفتت مصادر إعلامية عبرية، إلى “أن خطورة الصاروخ اليمني، ليس بمكان سقوطه ولا ماذا أصاب، بل أنه وصل للقلب وفي ظل الاستنفار الدفاعي الجوي الكبير”.

وبدوره، قال “جيش” الاحتلال الإسرائيلي الأحد: “إن صاروخا من نوع “أرض-أرض” أطلق على وسط الأراضي المحتلة من اليمن”.

ومن جانبه، ذكر الإسعاف الإسرائيلي، “أن 9 مستوطنين أصيبوا أثناء اندفاعهم نحو الملاجئ إثر التصدي لصاروخ أطلق من اليمن”.

وقالت القناة 12 العبرية: “إن الدفاعات جوية أخفقت في اعتراض صاروخ مصدره اليمن سقط في منطقة قرب المطار في مدينة اللد المحتلة”. وسقطت شظايا صاروخ اعتراضي في محطة قطارات قرب “تل أبيب”.

وكان أعلن جيش الاحتلال أن منظومة ” حيتس 3″ الدفاعية الجوية اعترضت صاروخ أرض أرض أطلق من اليمن نحو إيلات، قائلا إن الصاروخ لم يدخل أجواء فلسطين.

مطالبات باستقالة نتنياهو

وعلى المستوى السياسي الإسرائيلي، وفي أعقاب الضربة الصاروخية اليمنية المدوية، فقد طالبت العديد من أوساط المعارضة الإسرائيلية باستقالة حكومة نتنياهو؛ لفشلها بالتصدي للتهديد اليمني لكيان الاحتلال سواء بالطائرات المسيرة أو الصواريخ.

وقال حزب “يوجد مستقبل” بزعامة، يائير لابيد، من المعارضة الإسرائيلية: “الدولة استيقظت صباح اليوم على صاروخ أطلق من اليمن، ماذا يمكن أن نقول؟، على هذه الحكومة الكارثية تسليم المفاتيح والاستقالة”.

من ناحيته سارع رئيس حكومة الكيان، بنيامين نتنياهو، في بداية جلسة مجلس الوزراء إلى تهديد اليمن بقوله: “بأن اليمن ينبغي أن يدفع ثمناً باهظاً”.

ــــــــــ
فلسطين اليوم