مقالات مشابهة

إعلام العدو: إحراق السفينة اليونانية “SOUNION” يعكس تطور تكتيكات القوات المسلحة اليمنية

لا تزال أصداء عملية إحراق القوات المسلحة اليمنية السفينة اليونانية، “SOUNION” ، يوم الخميس، تملأ إعلام العدو لما تحمله العملية من رسائل نوعية بدخول المعركة البحرية منعطفاً جديداً، لا مجال معه لسلام أي سفينة تحاول خرق قرار حظر الدخول إلى موانع العدو الإسرائيلي.

و كشفت البعثة الأوروبية بالبحر الأحمر”اسبيدس”، يوم أمس، أن النيران لا تزال مشتعلة في السفينة اليونانية، مؤكدة وجود 5 حرائق على الأقل على السطح الرئيسي للسفينة، خصوصا حول فتحات خزانات النفط الخاصة بالسفينة، بالإضافة إلى ذلك، يشتعل جزء من الهيكل العلوي أيضًا.

وأشارت إلى أنه لا توجد حتى الآن علامات واضحة على تسرب النفط، لا فتة إلى أن السفينة راسية في نفس النقطة في المياه الدولية.وأرفقت البعثة الأوروبية صورا توضح الحرائق المشتعلة على السفينة.

أما وكالة أسوشيتد برس الأمريكية فأوضحت أن النيران مشتعلة في تسعة مواقع مختلفة على الأقل، على سطح السفينة “سونيون” في البحر الأحمر.

وذكر موقع “The Maritime Executive” المتخصص بأخبار الشحن البحري أن ألسنة اللهب المنبعثة من سطح السفينة “سونيون” مرئية من الفضاء، وهي تتصاعد في السماء ، فيما أظهرت صور عبر الاقمار الصناعية استمرار الحرائق في السفينة (SOUNION).

من جانبها ذكرت مجلة “ناشونال ريفيو” الأمريكية أن فشل الولايات المتحدة في البحر الأحمر، يمثل فشلًا تامًا للسياسة والاستراتيجية الأميركية على أعلى المستويات، فيما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية فأكدت أن هناك بنوكا عالمية رائدة تدرس تقييد الإقراض لأصحاب السفن الذين يعرضون سلامة البحارة للخطر في البحر الأحمر.

الجدير بالذكر أن البحرية اليمنية كشف أمس، عن خوضها اشتباك مباشر مع فرقاطة أوروبية حاولت افشال عملية استهداف السفينة اليونانية (SOUNION) في البحر الأحمر.

وأكد مصدر في قوات البحرية اليمنية لقناة المسيرة أن فرقاطة أوروبية حاولت اعتراض الهجوم على السفينة اليونانية SOUNION في البحر الأحمر قبل فرارها، موضحة أن الفرقاطة الأوربية اعترضت الزورق الهجومي الأول فتحول الهجوم نحوها وجرى مهاجمتها بزورق ثان عندما استشعر طاقم الفرقاطة أن الهجوم تحول نحوهم قرروا الفرار وأجلوا طاقم السفينة سونيون معهم.

وجدد المصدر البحري التحذير للسفن من التلاعب بأجهزة التعارف ما يجعلها معرضة للاستهداف، مؤكدا أن السفن المستهدفة معلومة سواء أطفأت أو شغلت أجهزة التعارف وما عداها فهي آمنة وتستطيع الملاحة في منطقة عملياتنا.

وأكد المصدر البحري الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية إسنادا لغزة وللشعب الفلسطيني ودفاعا عن بلدنا بوجه العدوان الأمريكي البريطاني.

تكتيكات تحول أمريكا إلى مسخرة

وفيما يتعلق بتأثير العملية النوعية فذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية أن تفجير السفينة اليونانية (SOUNION) يعكس تطور تكتيكات القوات المسلحة اليمنية، مضيفة أن تفجير ناقلة النفط “سونيون”، “يُمثل تكتيكاً جديداً” لمن سمتهم “الحوثيين”.. موضحة أن العمليات اليمنية المساندة لغزة، منذ انطلاقها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أغرقت السفينة “روبيمار” في فبراير/ شباط، والسفينة “توتور” في يونيو/ حزيران. ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها “تفجير سفينة مهجورة عمداً”.

وأضافت الصحيفة: “أظهر الفيديو انفجارات ضخمة تمزق السفينة التابعة لشركة دلتا تانكرز، حيث تعرضت السفينة للهجوم في وسط البحر الأحمر، على بعد 77 ميلاً بحريًا إلى الغرب من ميناء الحديدة”.

في ذات السياق أكدت صحيفةُ “نيويورك بوست -nypost ” إنَّ قيامَ القوات المسلحة اليمنية بنشِرِ مَشاهِدِ إحراق السفينة (سونيون) في البحر الأحمر يُعتبَرُ “سُخريةً من واشنطن وحلفائها ومظهَرًا من مظاهر الفشل وانهيار الردع الأمريكي”.

وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته هذا الأسبوع أن نشرَ لقطات لإضرَام النيران في ناقلة النفط اليونانية يُعتبَرُ “سُخريةً من الولايات المتحدة وحلفائها الذين من المفترَض أن يحموا خطوطَ الشحن الحيوية في المنطقة” حسب وصفها.

وأشَارَت إلى أن هذه السفينة الثالثة التي “تدمّـرها” القواتُ المسلحة اليمنية بعد سفينتَي (توتور) وَ(روبيمار).

ونقلت الصحيفة عن النائب الجمهوري مايك والتز (من ولاية فلوريدا) قوله: إن ما حدث يعكسُ “فشلَ السياسة الخارجية الأمريكية”.

كما نقلت عن مؤسِّس شركة بلاك ووتر الأمريكية العسكرية، إريك برينس، قوله: إن “الهجومَ الأخيرَ يُشكِّلُ إشارةً واضحةً على انهيار المصداقية والردعِ الأمريكيَّين”

أما موقع “Hebrew News” العبري فقال إن “الحوثيين نشروا لقطات إحراق السفينة “سونيون” للسخرية من الولايات المتحدة وحلفائها الذين من المفترض أن يحموا ممرات الشحن الحيوية في المنطقة”، فيما قال مجلة “ناشونال ريفيو” الأمريكية إن فشل الولايات المتحدة في البحر الأحمر ، يمثل فشلًا تامًا للسياسة والإستراتيجية الأميركية على أعلى المستويات .