كشفت معطيات إحصائية نقلتها وسائل إعلام العدو الصهيوني أن مليون صهيوني غادروا أراضي 48 المحتلة ولم يعودوا، منذ بداية حرب الإبادة على غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وحسب البيانات التي نقلتها صحيفة “يديعوت أحرنوت”، فإن عدد الصهاينة الذين غادروا منذ أكتوبر 2023 بلغ نحو مليون صهيوني، “ما يعكس تزايد الهجرة العكسية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن 550 ألفا غادروا أراضي 48 في الأشهر الست الأولى من الحرب، وهو أكثر من عدد الصهاينة الذين عادوا إليها حتى عيد الفصح اليهودي في أبريل الماضي. وأظهرت البيانات أن هناك زيادة بنسبة 20% في عدد المهاجرين مقارنةً بالعام الماضي، مع تفشي ظاهرة تأسيس تجمعات للمستوطنين الصهاينة في الخارج.
ارتفاع عدد المتوجهين إلى قسم الطوارئ
هذا وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني بارتفاع عدد الصهاينة الذين يتوجهون إلى قسم الطوارئ بسبب القلق والتوتر النفسي والإجهاد بشكل كبير بنسبة تقترب من 100 بالمئة، وسط انتظار رد إيران وحزب الله اللبناني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” إسماعيل هنية والقيادي في حزب الله فؤاد شكر.
وقالت مديرة خدمة الطوارئ النفسية في كلية الطب التابعة لكيان العدو الصهيوني “رامبام” في حيفا الدكتورة إريت مارتيك في تصريح لموقع “هايبو” الصهيوني وفقاً لما أوردته وكالة سبوتنيك: إنه “إذا كان متوسط عدد الإحالات اليومية في الأيام العادية يتراوح ما بين 12 إلى 14 حالة فإن هذه الأيام يبلغ عدد الحالات من 20 إلى 25 حالة، والعدد الكبير من الإحالات يأتي إلينا بسبب القلق والتوتر”، مشيرة إلى أن هناك أيضاً المزيد من حالات المواقف الانتحارية والحالات الذهانية وحالات القلق والتوتر بعد الصدمة.
وأضافت مارتيك: إن الأسبوعين الماضيين اتسما أيضاً بحالات تنطوي على استخدام مواد مختلفة ومخدرات وكحول، ما يزيد من الأعراض، ويتطلب إجراء فحص طبي نحن نشعر بالتغيير الطارئ بكل تأكيد”.
من جهته لفت مدير قسم الطب النفسي في “رامبام” الدكتور عوفر شمغار إلى أن معظم المتقدمين إلى المستشفى يأتون باختياريهم، وفي الآونة الأخيرة، كانت هناك حالات أكثر حدة تتطلب دخول المشفى بين أولئك الذين يذهبون إلى غرفة الطوارئ، وكانت هناك قفزة بمقدار ثلاثة أضعاف في عدد هذه الحالات خلال الأسبوعين أو الثلاثة الماضية، مبيناً أن كل حدث أو تصعيد أو تهديد يرفع مستوى القلق بين السكان.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي قال في بيان: إن “الكيان الصهيوني المجرم والإرهابي أعد لنفسه عقاباً قاسياً بهذا العمل الجبان عبر إراقة دماء الشهيد هنية”، مشدداً على “أننا نعتبر أن من واجبنا أن نثأر لدمائه في هذه الحادثة المريرة والصعبة التي حدثت على الأراضي الإيرانية”.
وأكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن رد المقاومة اللبنانية على العدوان الصهيوني على ضاحية بيروتالجنوبية واغتيال القائد فؤاد شكر محسوم، مشيراً إلى أن الصهاينة سيبكون كثيراً لأنهم لم يعرفوا أي خطوط حمر تجاوزوها.