كشفت مصادر مطلعة عن نوايا “تل أبيب”، استضافة مزادين لبيع آثار وعملات يمنية نادرة في نهاية أكتوبر المقبل، مشيرة إلى ازدياد عمليات تهريب الآثار اليمنية بشكل ملحوظ منذ بدء الحرب على اليمن في 2015.
وأوضح الباحث اليمني عبد الله محسن، المتخصص في تتبع آثار الحضارات اليمنية القديمة، أن معظم القطع الأثرية المعروضة تنتمي لمجموعة شلومو موساييف، رجل الأعمال اليهودي وجامع الآثار المعروف.
وقال إن “المزادات ستُدار بواسطة الدكتور روبرت دويتش، رئيس المركز الأثري في تل أبيب، وأن القطع المعروضة تم جمعها على مر عقود من مناطق عدة، بما في ذلك اليمن”، مشددا على أن المزاعم بشأن اكتشاف هذه الآثار خارج اليمن لا تستند إلى أي أدلة ملموسة.
وأكد الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، أن عمليات التهريب للآثار التي تصاعدت منذ بدء حرب التحالف على اليمن، أدت إلى تدمير العديد من المواقع الأثرية ونهبها بشكل ممنهج، معتبرا أن هذه الممارسات تعكس استهدافاً واضحاً للتراث اليمني الذي يتم بيعه الآن في مزادات علنية دون مراعاة لقيمته التاريخية والحضارية.
وسبق أن كشف ذات الباحث، عن عمليات تهريب وبيع للقطع اليمنية في مزادات أوروبية وأمريكية، فيما كشفت مصادر أخرى ضلوع قيادات في الحكومة الموالية للتحالف السعودي ومنهم وزير الإعلام والثقافة، معمر الإرياني، في عمليات التهريب الممنهجة عبر شبكات واسعة.