مقالات مشابهة

قائد المدمرة مايسون الأمريكية: منذ الحرب العالمية الثانية.. “الحرب في البحر الأحمر هي الأصعب”

أكد قائد سفينة ميسون التابعة لحاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” الكابتن جاستن سميث، والتي غادرت المنطقة قبل بضعة أسابيع، أن ما يجري من حرب في منطقة البحر الأحمر يفوق حرب الناقلات الخطيرة في الخليج خلال الحرب العراقية الإيرانية والأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.

ونقلت صحيفة “بيزنز انسايدر” في تقرير لها عن سميث قوله: إن “البحرية الأمريكية أمضت أشهرًا في محاربة الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تهدد السفن الحربية والسفن المدنية من قبل حركة أنصار الله على حد سواء في بيئة تشغيل عالية الوتيرة وُصفت بأنها أعنف قتال شهدته الخدمة البحرية الامريكية منذ ما يقرب من ثمانية عقود”.

وقال سميث “إنك تواجه تهديدات أكثر تطوراً، وتواجه التواجد داخل منطقة اشتباك بالأسلحة لعدة أيام وأشهر في كل مرة”.

وتقول الصحيفة: “أصيب قائد في البحرية الأمريكية بالذهول عندما تعرضت مدمرته لإطلاق نار من صواريخ لم يسبق لها مثيل في القتال أثناء التعامل مع القراصنة”.

وأوضح سميث أنه “إلى جانب الصواريخ المضادة للسفن، أظهر أنصار الله أيضًا فعاليتهم في استخدام قوارب مسيرة محملة بالمتفجرات لضرب السفن التجارية التابعة للكيان الصهيوني وهذه السفن غير محمية إلى حد كبير، على عكس السفن الحربية الأمريكية في المنطقة، والتي لم تتعرض للقصف حتى الآن على الرغم من بعض الإغاثات القريبة”.

وأشار الكابتن سميث إلى أن “التحديات -من الكشف والاستدامة، وفرق المراقبة والاستعداد- أعلى بكثير ولهذا السبب أقارن ذلك بالحرب العالمية الثانية أكثر مما يمكنني قوله حتى أنه يفوق ما شوهد خلال حرب الناقلات”.

بدوره وصف الضابط القائد لمدمرة أخرى منتشرة في البحر الأحمر، “يو إس إس كارني”، الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تستخدمها حركة أنصار الله بأنها تهديد صعب للغاية لأنها سريعة وديناميكية، فليس لدينا إلا ثوان للرد على الصاروخ وإلا سيكون الأوان قد فات”.

فيما قال أحد البحارة في البحرية الذي خدم في مركز المعلومات القتالية على المدمرة يو إس إس جرافيلي أثناء انتشارها لصحيفة بزنس إنسايدر إن الطاقم ربما يكون لديه ثوانٍ فقط للرد على صاروخ قادم اعتمادًا على سرعته.

وأضاف: “إن الحوثيين عدو لا يمكن التنبؤ بتصرفاته، ويمكن أن تحدث عمليات إطلاق الصواريخ في أي لحظة. وفي ظل هذه البيئة، كان على البحارة الحفاظ على حالة تأهب قصوى على مدار الساعة أثناء مسح الرادار وأجهزة الاستشعار الأخرى بحثًا عن علامات تشير إلى هجمات قادمة”.

من جانبه أكد آرتشر مايسي، وهو أميرال بحري متقاعد خدم على متن سفينة النقل البرمائية يو إس إس لاسال خلال حرب الناقلات، إنه على وجه التحديد من منظور المواجهات الدفاعية الجوية التي لا تتوقف تقريبًا، فإن معركة البحر الأحمر كانت بالتأكيد أكثر كثافة من أي شيء شهدته البحرية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك حرب الناقلات.

وقال مايسي عن معركة البحر الأحمر: “من المؤكد أن هذا هو التحدي الأشد في مجال الدفاع الجوي الذي واجهناه منذ فترة طويلة. لكنه أضاف أن هذا التحدي لا يرقى إلى مستوى الحرب العالمية الثانية”.