أكد كيث جونسون، مراسل مجلة فورين بوليسي المتخصص في الشؤون الجيواقتصادية والطاقة، أن القوات البحرية الأمريكية والبريطانية والأوروبية قد فشلت في البحر الأحمر بعد أشهر من العمليات البحرية المكثفة، وأصبحت التأخيرات والاضطرابات والتكاليف المرتفعة أسوأ.
ولفت كيث جونسون الى ان فشل القوى البحرية الرائدة في العالم في البحر الأحمر، يثير تساؤلات مؤلمة حول جدوى القوة البحرية وكفاءة القوى البحرية الغربية التي يفترض أن تتحمل العبء في أي مواجهة مستقبلية مع منافس رئيسي مثل الصين.
وأشار القوات البحرية الأميركية والبريطانية والأوروبية حاولت استعادة حركة الشحن في البحر الأحمر دون نجاح يذكر، وقد أرتفعت أسعار التأمين على تغطية الحرب للسفن بنحو 1000% عن مستويات ما قبل الصراع.
وأضاف كيث جونسون “إحدى شركات التأمين قامت بإطلاق تأمينًا خاصًا ضد الحرب هو الأول من نوعه، وهي علامة أكيدة على أن الوجود البحري الغربي في البحر الأحمر، لم يحقق نجاح يذكر، ولم يجلب الهدوء إلى الأسواق”.
وأكد جونسون، المتخصص في الشؤون الجيواقتصادية والطاقة، أن السفن التي تتعرض بالفعل للاستهداف من اليمن هي تلك المرتبطة بـ”إسرائيل” أو الولايات المتحدة أو دول أخرى يُنظر إليها على أنها تدعم “إسرائيل”.
وفي السياق نفسة نقلت مجلة فورين بوليسي عن خبير بحري في مركز الاستراتيجية والأمن البحري قولهُ: لقد أثبت “الحوثيون” أنهم قوة هائلة، إنهم جهة فاعلة تمتلك ترسانة أكبر وهي قادرة حقًا على إحداث صداع للتحالف الغربي البحري. مشيراً الى ان الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة وبريطانيا “لتقليل” قدرة “الحوثيون” على استهداف الشحن انتهت إلى “لعبة” باهظة الثمن.
وأشارت المجلة نقلاً عن جاك ديتش، مراسل البنتاغون والأمن القومي في فورين بوليسي، الى أن “القوات اليمنية” اوما اسماهم “الحوثيين” تتمتع بمستوى مذهل حقًا من العمق في مجلاتهم، من الصواريخ والقذائف الصاروخية والصواريخ الباليستية المضادة للسفن. مضيفاً “لقد أدت عمليات النشر والاعتراضات المستمرة في البحر الأحمر إلى تآكل المجلات الخاصة بالبحرية الأمريكية”.
فورين بوليسي نقلاً عن مساعدون في الكونغرس أكدت ان الولايات المتحدة لا تنتج ما يكفي تقريبًا من صواريخ الدفاع الجوي القياسية التي تستخدمها سفن الحراسة الأمريكية في البحر الأحمر لاعتراض الأهداف.
وأضاف أحد المساعدين في الكونغرس الذي اشترط عدم الكشف عن هويته قوله عن نقص الذخائر الأمريكية، “طالما ظل معدل الاحتراق مرتفعًا بشكل حاد في البحر الأحمر، فنحن في وضع أكثر خطورة”. وأن البحرية الأمريكية وشركات الصناعات العسكري الأمريكية مثل رايثيون، تبحث عن بدائل أرخص لاستخدامها ضد أسلحة “الحوثيون.