قائد مدمرة أمريكية: لدينا 30 ثانية للتعامل مع الصواريخ القادمة من اليمن بسرعة 6 ماخ

324
صواريخ يمنية تقتحم تل أبيب لتوقف الملاحة في مطار "بن غوريون" وتدخل مليون مستوطن الى الملاجئ

كشف قائد المدمرة الأمريكية ”كارني” عن حجم الصعوبات التي تواجهها البحرية الأمريكية جراء العمليات العسكرية اليمنية المناصرة لغزة.

وصرح قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” لقناة سي بي إس نيوز الأمريكية قائلا: “عندما وصلنا البحر الأحمر، واجهنا في أول عملية نحو 35 طائرة مسيّرة وصواريخ كروز اُطلقت من اليمن باتجاه “إسرائيل”، وتتبعنا وواجهنا فقط الأهداف التي جاءت ضمن نطاق المدمرة”.

وأوضح أن البحرية الأمريكية لم يحدث لها أن خاضت معركة مثل معركة البحر الأحمر منذ الحرب العالمية الثانية.

وأكد أن الصواريخ الباليستية التي تنطلق من اليمن بسرعة تفوق سرعة الصوت كانت أكثر ما يقلقه, وأضاف:” ليس لدى حراس المراقبة في المدمرة إلا ما بين 15 إلى 30 ثانية للتعامل مع صاروخ باليستي قادم من اليمن بسرعة 5 أو 6 ماخ”.

وأضاف قائد المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” لقناة سي بي إس نيوز ” أكبر كابوس كان يقلقنا هو أي خطأ للدفاع الجوي في التعامل مع صاروخ باليستي يفوق سرعة الصوت، مع وجودنا في منطقة تحلق فيها طائرات الركاب التجارية”.

وأكد أن المدمرة “كارني” والسفن الحربية البحرية الآخرى التي كانت تقوم بدوريات في البحر الأحمر لم تتمكن من حماية كل السفن التجارية من هجمات اليمن، وقد غرقت سفن تجارية.

صواريخ اليمن قاتلة
من جهته قال قائد مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية الثانية الأدميرال مارك ميجويز:” خلال 7 أشهر في البحر الأحمر و خليج عدن قامت مجموعة حاملة الطائرات أيزنهاور بأكثر من 13000 طلعة جوية – أكثر من 29500 ساعة طيران، وأبحرت كل سفينة من سفن المجموعة أكثر من 65000 ميل بحري”.

ولفت إلى أن الانتشار في البحر الأحمر وخليج عدن كان غير مسبوق بكل معنى الكلمة، وأاف”ما زلنا نتعلم من كل عملية لكي نكتسب خبرة قتالية من شأنها أن تساعد في توجيه الصراعات المستقبلية.”

وأوضح أن الحرب تتطور باستمرار وقد شهد ضباط البحرية الأمركية ذلك بشكل مباشر عندما تبنى “الحوثيون” أساليب مختلفة لتحديد مواقع السفن واستهدافها.

وأكد أن الصواريخ والطائرات الهجومية عندما تنطلق من اليمن في أسراب، تصبح المشكلة معقدة للغاية وسريعة للغاية فالصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تنطلق من اليمن قاتلة، ولم يتم استخدامها في تاريخ القتال، إلا في البحر الأحمر.

وأضاف الأدميرال مارك ميجويز:” عندما ينطلق صاروخ كروز أو نظام غير مأهول محمول جوًا بالفعل من اليمن، فإن سرعته وملف طيرانه لا يتيحان سوى القليل من الوقت للرد، ومن الأفضل إيقاف التهديد قبل إطلاقه”.

وأكد أنه سيتم استخدام دروس الانتشار التاريخي في البحر الأحمر لمعالجة القدرات المضادة للسفن عبر الأسطول، بما في ذلك ضد تهديدات السرعة التي حددتها وزارة الدفاع الأمريكية.

كما أكد الأدميرال مارك ميجويز قائلا:” كل اشتباك نقوم به، في البحر الأحمر وكل صاروخ نكتشفه، وكل طائرة مسيّرة نراها تحلق، نرسل تلك البيانات إلى الخبراء على الشاطئ، حتى يتمكنوا من التحليل وإجراء تحسينات بالنسبة لمن سيتم نشرهم تاليًا في البحر الأحمر”.

من جانبها ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية أن الولايات المتحدة الأمريكية بعد نصف عام من الصراع، فشلت في ردع “الحوثيون” عن مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر.. مؤكدا أن اليمنيين يواصلون إغراق السفن التجارية وتعطيل التجارة، مما يشكل تحديًا صعبًا على نحو متزايد للجيش الأمريكي الأكبر حجمًا.

وأكدت أن عمليات القصف الأمريكي المتكررة على مواقع في اليمن لم تنجح في وقف الهجمات، بل تصاعدت باستخدام أسلحة متطورة مثل الزوارق المسيّرة، والصواريخ الباليستية المضادة للسفن لإرباك القوات الأميركية.

أما صحيفة جوزاليم بوست “الإسرائيلية” فقالت إن الزوارق المسيّرة الجديدة، التي تنطلق من اليمن، أثبتت فعاليتها في الهجمات على السفن، أكثر من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية .. مؤكدة أن من الصعب على القوات البحرية الأميركية وحلفاؤها اكتشاف الزوارق المسيّرة في محيط كبير مثل ساحل اليمن أو البحر الأحمر.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا